123

141...قال الشيخ جمال الدين: واما الطريق العظمى فهي طريق الناس اليوم من باب المدينة الى المصلى وهو الذي قال فيه ثم صلى حيث يصلي الناس اليوم ولا يعرف من المساجد التي ذكرت لصلاة العيد الا هذا الذي يصلي فيه العيد اليوم.

قال: وشماليه مسجد وسط الحديقة المعروفة بالعريضي المتصلة بقية عين الاوراق ويعرف اليوم (ق163) بمسجد ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولم يرد انه صلى بالمدينة عيدا في خلافته فتكون هذه المساجد الموجودة اليوم من الاماكن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سنة اذ لا يختص ابو بكر وعلى رضي الله تعالى عنهما بمسجدين لانفسهما ويتركان المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الشيخ جمال الدين: وليس بالمدينة الشريفة مسجد يعرفغ غير ما ذكر الا مسجد على ثنية الوادي على يسار الداخل الى المدينة من طريق الشام.

ومسجد آخر صغير على طريق السافلة وهي الطريق اليمنى الشرقية الى مسهر حمزة رضي الله تعالى عنه يقال انه مسجد ابي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه ولم يرد فيهما نقل يعتمد عليه.

واما مسجد الضرار فهو المسجد الذي بناه المنافقون مضاهاة لمسجد قباء، فلما بنوه (ق164) اتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو متجهز الى تبوك فامروه ان يصلى لهم فيه، فقال اني على جناح سفر وحال شغل ولو قدمناه ان شاء الله تعالى لاتيناكم فصيلنا لكم فيه، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي اوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار مرجعه من تبوك اتاه خبر المسجد فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشضم ومعن بن عدي او اخاه عاصما، وفي رواية وعامر بن السكن ووحشيا قاتل حمزة فقال: انطلقا الى هذا المسجد الظالم اهله فاهدماه وحرقاه، فخرجا حتى اتيا سالم بن عوف فاخذا سعفا من النخل واشعلاه ثم دخلا المسجد وفيه اهله فحرقاه وهدماه وانزل الله تعالى فيه: "والذين اتخذوا مسجدا ضرارا" (1) الى آخر الآية نزلت هذه الآية في ابي عامر الراهب لانه كان خرج الى قيصر...

مخ ۱۴۱