109

127...متقدمتان إلى القبلة بمثل ذلك لأني اعتبرت ذلك بالذراع فوجدتهما ليسا على حد ذرعة المسجد الأول والله أعلم.

وقال الحارث بن أسد المحاسبي: حد المسجد الأول ستة أساطين في عرضه عن يمين المنبر إلى القناديل إلى حذا الخوخة، وثلاث عن يساره من ناحية المنحرف، ومنتهى طوله من قبلته إلى مؤخره حذا تمام الرابع من طبقات المسجد اليوم (ق 144) ومارا على ذلك فهو خارج عن المسجد الأول، قال: وروى عم مالك أنه قال مؤخر المسجد بحذاء عضادة الباب الثاني الذي يقال له باب عثمان رضى الله تعالى عنه، وهو باب النبي عليه الصلاة والسلام، أعنى العضادة الأخرة السفلى وهو أربع طيقان من المسجد ما قصر حتى يصير في الروضة، والروضة ما بين القبر والمنبر فما كان منها من الأسطوانة السادسة التي حددت ذلك عن يمين المنبر فليس من المسجد الأول وإنما كان من حجرة عائشة رضى الله تعالى عنها، فوسع به المسجد، وهو من الروضة وتدنو من ناحية المنبر على يمينك حذا الصندوق الموضع هناك إلى المنبر، يروى أنه من وقف حذا ذلك الصندوق وجعل عود المنبر حذا منكبه الأيمن وقف موقف رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي كان يقوم فيه.

قال قاضي القضاة عز الدين ابن جماعة: من مناسكه الكبرى وقد حررت ذرع ما حددوا به المسجد في زمنه عليه الصلاة والسلام فكان ما بين الجدار الذي داخله الحجرة المقدسة وبين (ق 145) السارية السابعة اثنان وأربعون ذراعا وثلثا ذراع، وما بين الدرابزين والحجرين ستة وأربعون ذراعا وثلثا ذراع، وزعت ما بين الجدار الذي حول الحجرة الشريفة وبين المنبر، وكان أربعة وثلاثين ذراعا وقيراطا وذلك طول الروضة الشريفة، قال ولم يتحرر لي عرضها وما سامت بيت النبي عليه الصلاة والسلام أو المنبر فهو من الروضة بلا شك، وبين المنبر والدرجة التي ينزل منها إلى الحفرة التي هي مصلى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن يمين الإمام تسعة أذرع وقيراط، وعرض الدرجة سد عن ذراع وثمن ذراع، وسعة الحفرة ذراع وثلث ذراع وربع وثمن ذراع في مثله كل ذلك بذراع العمل بمصر المحروسة. انتهى كلام ابن جماعة.

...

مخ ۱۲۷