تاريخ خليج اسکندريې
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
ژانرونه
أنل مراد محمود
العبد محمود (16) ترجمة المكاتبة الصادرة من الأمير إسماعيل باشا كامل إلى الجناب العالي
بتاريخ 11 صفر سنة 1235ه/29 نوفمبر سنة 1819م رقم 8 محفظة رقم 7 بحر برا:
أتشرف بأن أعرض بأني يوم تحرير عريضتي هذه قد سرحت جميع فلاحي الغربية وعددهم 500 فلاح وهم الذين اشتغلوا في جسور المنوفية والشرقية والملاحة فذهبوا إلى أوطانهم وفي يوم الاثنين (غدا) وهو الموافق لليوم التالي لتاريخ عريضتي ... سأذهب إلى العطف وأشرع في إسالة ماء النيل إلى داخل الترعة. وعليه قد حررت هذا لإحاطة علم مولاي ولي النعم بذلك. (17) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من إسماعيل إلى ولي النعم
بتاريخ 14 صفر سنة 1235ه/2 ديسمبر سنة 1819م رقم 9 محفظة رقم 7 بحر برا:
حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة ولي النعم كثير اللطف والكرم
سبق أن عرض على عتباتكم العلية أننا عندما نصل من الإسكندرية إلى العطف سنشرع في إطلاق مياه النيل إلى الترعة المحمودية، ولما تيسر لنا الوصول إلى العطف في 12 صفر الموافق يوم الاثنين شاورنا جميع المهندسين في شأن افتتاح الترعة المذكورة فأفاد حضراتهم أننا وجدنا مياه النيل زادت عن تقديرنا أربعة أشبار فليس بجائز والحالة هذه الافتتاح من فم الترعة، ولما استوضح كلامهم قالوا: إن هذه الترعة عظيمة جديرة بالتقدير ولو فتحت من فمها بلا اختبار فلا يؤمن أن يؤثر ذلك في الأجرف والجسور الواقعة في طرفيها، ولكي لا يحدث أي ضرر فلا بد من حفر ترعة صغيرة في عرض نصف قصبة وطول خمسين قصبة تكون فوق فم الترعة المحمودية بعشر قصبات من جهة مصر، وفي الواقع أن فتح مثل هذه الترعة العظيمة من الفم دفعة ليس بجائز وهذا من الأمور البديهية لدى أولي الأبصار؛ ولذلك شرع يوم الأربعاء ظهرا في حفر الترعة الصغيرة طبقا لمطلوبهم، وعندما يتيسر إتمامها إلى يوم الجمعة إن شاء الله تعالى تطلق مياه النيل من طريق هذه الترعة الصغيرة بالتدريج إلى الترعة الكبيرة حتى إذا تساوت وما قدره المهندسون، ولم يحدث أي خلل في جهة من الجهات فحينئذ يفتح فم الترعة أيضا، وإعلاما بما تقدم قد اجترأت على تقديم عريضتي والأمر بيد سيدي حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة ولي النعم كثير اللطف والكرم.
العبد إسماعيل (18) ترجمة خطاب تركي من الجناب العالي إلى ناظر المحمودية سعادة إسماعيل باشا
في 20 صفر سنة 1235ه/8 ديسمبر سنة 1819م مقيد بالدفتر رقم 5 ص3:
علمنا من خطابكم الوارد أولا والخطاب الوارد الآن أنكم كنتم وصلتم إلى العطف يوم 12 صفر لأجل الاحتفال بمباشرة افتتاح فم الترعة، وأنكم أجلتم الاحتفال بسبب ارتفاع النيل أربعة أشبار زيادة عن الحساب المقرر بمعرفة المهندسين. بهذه المناسبة علمنا ما اتخذتموه من الاحتياط اللازم ولحفظ الجسور من أن يصيبها ضرر بفتح جدول صغير عمقه عشر قصبات وطوله خمسون قصبة وعرضه نصف قصبة، وقد تم العمل في يوم الجمعة المبارك 16 صفر المذكور (4 ديسمبر)، ووردت مياه النيل بعد ذلك جارية بالترعة. فإذا ظهر أن المياه الجارية لا تصيب الجسور بضرر كما كان ملحوظا لكم أجريتم الاحتفال بفتح فم الترعة أيضا، وإذا ظهر عكس ذلك فسيصير سد فم الجدول المذكور باتخاذكم إجراءات أخرى كما تقتضي الحالة ذلك، هذا وحيث إننا على كل حال في جميع أحوالنا معتمدون ومستندون على الفضل الإلهي وأننا سررنا ببشرى تصميمكم على افتتاح الترعة حسب الترتيب الذي عملتموه، فنأمل بهمتكم وحسن رعايتكم ورود ما يفيد إنجاز هذا العمل أيضا كما هو أملنا فيكم. (19) ترجمة المكاتبة التركية الصادرة من الجناب العالي إلى
ناپیژندل شوی مخ