ومنهم باشا شلبي بن زيرك وكان من المدرسين المعروفين.
ومنهم محيي الدين بن زيرك استقضي في عدة من البلدان.
ومنهم عبد العزيز حفيد المولى المشهور ب«ابن أم الولد» وكان من العلماء الأدباء.
ومنهم محيي الدين محمد بن مصلح الدين القوجي، وكان عالما زاهدا، وانتفع به خلق كثير، وله عدة تصانيف.
ومنهم الشريف عبد الرحمن العباسي، ولد بمصر ومهر في العلوم الأدبية، وجاء إلى القسطنطينية في زمن بايزيد خان ورجع إلى مصر، ثم لما انقرضت دولة السلطان الغوري عاد إلى القسطنطينية، وتوفي سنة ثلاث وستين وتسع مئة، وقد عاش نحوا من مئة سنة، وله كتاب «معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص» وهو شهير وقرأته أول مرة في استانبول منذ 45 سنة أعارنيه قبل أن أقتنيه الشريف عبد الإله باشا أمير مكة سابقا رحمه الله، فوجدت الشيخ محمد بن التلاميذ الشنقيطي المعروف بالشنقيطي الكبير قد قرأ هذه النسخة، وقرأت تعقيبات له على المؤلف من جملتها أنه ذكر أحمد بن خلف وذكر أنه قتل، فقال الشنقيطي في الهامش: «هو خلف بن أحمد، والمعروف أنه مات حتف أنفه.»
ومنهم المولى بخشي خليفة الأماسي ولد ب أماسية وقرأ على علماء عصره ثم ارتحل إلى بلاد العرب وقرأ على علمائها أيضا، ثم اختار طريق التصوف وجلس للوعظ والتذكير، وانتفع به خلق كثير وتوفي في جوار الثلاثين وتسع مئة.
ومنهم محيي الدين محمد بن عمر بن حمزة، كان جده من بلاد ما وراء النهر، من تلاميذ السعد التفتازاني، وضرب في الأرض فوصل إلى أنطاكية، وبها ولد محمد هذا وتفقه في أنطاكية ثم سار إلى «حصن كيفا» و«آمد» ثم إلى «تبريز» وأخذ عن علماء تلك البلاد، ثم رجع إلى أنطاكية وحلب، ثم ذهب إلى القدس وجاور هناك وحج البيت الحرام، ثم ذهب إلى مصر وأخذ عن السيوطي ولقي قبولا عظيما عند السلطان «قايتباي» وبقي عنده إلى أن توفي، فسافر إلى الروم من طريق البحر وأول بلدة أقبل عليها «بروسة» فحصل له فيها إقبال عظيم، ثم ذهب إلى القسطنطينية فأحبه أهلها، وسمع السلطان بايزيد وعظه فمال إليه كل الميل، وألف له كتابا اسمه «تهذيب الشمائل» في السيرة النبوية، ولما خرج السلطان إلى الغزو كان هذا الشيخ محمد بن عمر معه، فلما فتح «قلعة مشون» كان هو ثاني الداخلين إليها أو ثالثهم، ثم ذهب إلى حلب ورجع إلى الروم في زمن السلطان سليم، وحرضه على الجهاد في طائفة «قزلباش» - هي طائفة تؤله عليا - وكان يعظ الجنود وعظا مؤثرا، ويذكر لهم ثواب الجهاد. ثم ذهب إلى «الرومللي» وأخذ يعظ أهلها فأصلح كثيرا من الخلق، وأسلم على يديه كثيرون من غير المسلمين، وبنى جامعا في سراي بوسنة ومسجدا في أسكوب.
وأقام في تلك البلاد عشر سنوات يعظ ويفسر القرآن الكريم، وفي سنة اثنتين وثلاثين وتسع مئة غزا مع السلطان سليمان بلاد المجر، ووافقهم الفتح المبين ثم سكن في بروسة وشرع في بناء جامع كبير توفي قبل إتمامه في رابع المحرم 938 وذلك عن سبعين سنة، وولد من صلبه قريب من مئة نفس وله كتب ووسائل، وكم أحيا من سنن وأمات من بدع، فهذا من الرجال الذين اشتغلوا في حياتهم وفقدهم الناس عند مماتهم.
ومنهم خير الدين خضر المعروف ب«العطوفي» كان معلما لعبيد السلطان بايزيد، ثم اختار طريقة الوعظ فصار يفسر أيام الجمع في مساجد القسطنطينية، وكان ماهرا في التفسير، وله اليد الطولى في علمي المعاني والبيان.
ومنهم عبد الحميد بن شرف من أهل قسطموني، قرأ على علماء عصره، ثم رغب في التصوف، وصحب مصلح الدين الطويل من شيوخ النقشبندية، وبعد وفاته اختار طريق الوعظ، وعكف على التفسير، وكان زاهدا في الدنيا.
ناپیژندل شوی مخ