جامع الكبير في محلة المدينة:
هو عمري وجد من زمن أبي عبيدة - رضي الله عنه - وكان فيما يقال كنيسة، وكان يسمى الجامع الأعلى، ولم يكن على هذه الصورة فإن المهدي العباسي زاد فيه وحسنه، ثم جاء المظفر عمر فزاد فيه وبنى مدرسة بجواره، ثم جاء إبراهيم الهاشمي فأنشأ منارته الشمالية.
41
جامع الحيات في باب الجسر:
كان يسمى جامع الدهيشة، وكان متسعا، وقد هدم من جهة الغرب فذهب نصفه، وعدا عليه الجوار فأخذوا من أرضه الشرقية مقدار ربعه. بنى الملك المؤيد هذا الجامع، وعمل لحرمه من جهة الشرق شباكين كبيرين بينهما عمود كبير من الرخام على شكل أفاع ملتفة ولهذا سمي جامع الحيات، وقد نقش حرمه بالذهب والفسيفساء والرخام الملون في جدرانه وأرضه، وعمل له من الغرب شباكين مثل ما في الشرق غير أنهما هدما ودخلا في البستان المجاور له، وقد عمل فيه خزانة كتب وقف لها سبعة آلاف مجلد، وكل هذه ذهبت ما عدا الشباكين الشرقيين.
42
جامع السلطان:
هو في محلة الدباغة، جامع كبير متسع، بناه السلطان بدر الدين حسن شقيق أبي الفداء على هيئة جامع الدهيشة، ففي كل منهما حجارة رخامية محفورة بالآيات القرآنية من يد كاتب واحد، وفي كل منهما حجر سوداء في الجدار القبلي مدورة تذكارا للحجر الأسود، ولهذا الجامع رواق كبير
43
وفي محرابه خط كوفي،
ناپیژندل شوی مخ