162

محب الدين بن داود الحموي قاضي معرة النعمان، فضله مشهور وعلمه واسع. فمن تآليفه النافعة كتاب حادي الأظعان النجدية إلى الديار المصرية، وصف فيه رحلته من نجد إلى مصر، توجد منه نسخة في المكتبة الخديوية في مصر وفي باريس. توفي في أواخر القرن العاشر.

ابن معروف

هو أبو الوفا ابن معروف الحموي الشافعي. كان عالما فاضلا زاهدا. قرأ في حماة على شيخه أبي بكر اليمني الزاهد، ثم هاجر إلى مصر فقرأ على الرملي الصغير والشيخ حمدان، وأخذ الحديث عن النجم الغيطي والعربية على قاسم الشنواني، ثم قدم حماة بفضل وافر، وأخذ الطريقة الخلوتية من الشيخ القصيري ورحل مع شيخه المذكور إلى قريته قصير، ثم عاد إلى حماة وركب منابر الوعظ ونصح وأطال، واعتقده الناس وصار شيخ حماة وقدوتها، وكان الناس يتبركون بزيارته وظهرت له كرامات عديدة.

وكان له نظم حسن فمنه:

كل من في الحمى ينادم سلمى

غير أني لهجرها لا تسل ما

فاعذروا هائما عليها سقيما

وارحموا العاشق الذي مات غما

لامني عاذلي بصبري عليهم

ما أنا سامع العوازل مهما

ناپیژندل شوی مخ