تاریخ غزوات العرب په فرانسه، سویس، ایتالیا او د مدیترانې سمندرګیو کې
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
ژانرونه
وطاف عنبسة في المقاطعات ينظر في مظالم الناس ويوزع بينهم العدل بدون تمييز بين الأديان، ثم إن أهالي «طرسونة» انتقضوا عليه فزحف إليهم ودوخهم ودك حصونهم، واقتص من زعماء الثورة وفرض عليهم غرامة مضاعفة.
ثم أغزى جيوشه بلاد إفرنجة، فدمر وأحرق ونسف زروعا وأسر خلقا كثيرا، وقيل: إنه كان يكره هذا العيث في بلاد العدو، إلا أنه كان يداري جنده ويحذر أن يتهم بفتور الحمية الإسلامية.
156
قال «كوندي»: ثم إنه في ذلك الوقت خرج في سورية نبي كذاب اسمه «زوناريا»
157
كان يزعم أنه المسيح المنتظر عند اليهود، فلما سمع بخبره عرب الأندلس، وكان كثير منهم من أهل الشام، صدقوا مقالته هذه وتركوا الغنائم التي كانوا غنموها والمساكن التي كانوا ارتضوها، وعادوا إلى سورية مجفلين، فضبط عنبسة الأملاك التي تركوها، وحولها لبيت المال، ثم في السنة التالية غزا عنبسة بلاد فرنسة ورافقه النصر في أول الأمر، وما زال يقطع الأودية ويستقري البسائط حتى عبر نهر «الرون» إلى الشرق، ولكنه وقع في إحدى الوقائع مثخنا بجراحات كثيرة، مات على أثرها، وذلك سنة 106 للهجرة، وقبل أن مات استخلف حديرة الفهري، فلم يشغل هذا المنصب إلا مدة يسيرة؛ لأن أمير إفريقية أرسل أميرا على الأندلس يحيى بن سلمة.
158
وكان هذا قائدا مجربا محبا للعدل صارما جدا في إعطاء الحقوق لأصحابها، فهابه المسلمون والمسيحيون معا، وبينما كان يطوف في الولايات الشمالية انتهز أعداؤه الفرصة فطلبوا من أمير إفريقية عزله فأجابهم إلى ما سألوا وأرسل أميرا على الأندلس عثمان بن أبي نسعة
159
وكان عثمان هذا مشهورا بالبسالة والنجدة والبصيرة بالحروب، فتولى الإمارة واضطلع بها، ولكن وجد أصحابه فيه عودا صليبا وقناة لا تلين لغامز ولم يحققوا فيه آمالهم، ولا هو عرف لهم جميل سعيهم في تأميره، بل رأوا منه ما أمض وأرمض، فما زالوا يسعون به كما سعوا بسلفه حتى حملوا الخليفة هشاما على صرفه بحذيفة بن الأحوص
ناپیژندل شوی مخ