تاریخ غزوات العرب په فرانسه، سویس، ایتالیا او د مدیترانې سمندرګیو کې
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
ژانرونه
15
وكان العرب يطلقون على فرنسة اسم «الأرض الكبيرة» ويعنون بها جميع الأرض الواقعة بين جبال البيرانه (التي يقول لها العرب: البرانس) وجبال الألب والأوقيانوس ونهر البا ومملكة الروم، وهذه البلاد تنطبق في الحقيقة على فرنسة في زمن شارل مارتل
16
وابنه ببين
17
ولا سيما في زمان شارلمان.
18
وكانت الأمم التي في هذه المملكة تتكلم بعدة لغات كما يقول مؤرخو العرب.
وقد كان أشد ما بهت له المسيحيون أوانئذ أنهم كانوا يرون أعداءهم هؤلاء في كل مكان وفي وقت واحد، وكانت طريقتهم في الفتح أنه إذا خضع لهم بلد بدون قتال لم يعتدوا على سكانه في مالهم ولا في دينهم، وإنما كانوا يحولون جانبا من الكنائس إلى جوامع ويغنمون ما فيها من النفائس، ويضعون أيديهم على الأراضي التي نزح أهلها وعلى الخيل والأعتدة التي كانت ضرورية لهم في تلك الغزوات المتواصلة، وكانت الجزية التي يضربونها على الأهالي متفاوتة بحسب الأحوال، وربما أخذوا من الأهالي رهائن ليستوثقوا منهم، فأما البلاد التي لم تخضع لهم إلا بالسيف فقد كانت عرضة لجميع المظالم التي تصحب الفتوحات، وكان يضرب عليها ضعف جزية البلاد الخاضعة بلا قتال، وكانوا يتركون فيها حامية لحفظها، وربما جعلوا في هذه الحامية بعض اليهود الذين كانت عداوتهم للمسيحيين أضمن سبب للثقة بهم.
وقد ذكر مؤرخو العرب في عرض الكلام على الفتوحات العربية في فرنسة أنه قد كان مقصد موسى بن نصير رحمه الله المعاد إلى دمشق حضرة الخلافة عن طريق ألمانيا مارا بالقسطنطينية وبآسية الصغرى، بحيث يصبح البحر المتوسط كله عبارة عن بحر متوسط للمملكة الإسلامية، يخدم مواصلات بعضها مع بعض، أما مؤرخو المسيحيين فلم يذكروا شيئا عن دخول موسى إلى أرض فرنسة، ولعل زحفة موسى عليها كانت قاصرة على غارات سريعة مر بها كخطفة البازي ورجع. ومما لا مشاحة فيه أن النصرانية كانت يومئذ تحت أشد الأخطار، وأن الإنسان ليرتجف رعبا عندما يفكر فيما كان يمكن أن يحل بأوربة لو لم يقع الخلف من أول الأمر بين العرب الغالبين» أ.ه كلام رينو ملخصا.
ناپیژندل شوی مخ