تاریخ غزوات العرب په فرانسه، سویس، ایتالیا او د مدیترانې سمندرګیو کې

شکیب ارسلان d. 1368 AH
186

تاریخ غزوات العرب په فرانسه، سویس، ایتالیا او د مدیترانې سمندرګیو کې

تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط

ژانرونه

Rid

التي منها يمكن الذهاب إلى قرية إيزارابل، فنزلت في ريد، وسألت: هل يوجد طريق معبد إلى إيزارابل؟ فقالوا: لا، ولا سبيل إلى الذهاب إلا على ظهر دابة أو سيرا على الأقدام، ولما كان وجود مطية يأخذ وقتا، وكان من عادتي بحسب إشارة الطبيب أن أمشي كل يوم لا أقل من ساعتين، لأجل الرياضة الجسدية، اخترت أن أذهب إلى إيزارابل ماشيا، ولكنها كانت مرحلة شاقة لأن الطريق إلى إيزارابل إنما هو تصعيد مستمر في عقبة كؤود، يأخذ اجتيازها ساعتين ونصف ساعة فيصل الإنسان إلى تلك القرية التي يجدها في أوعر محل من ذلك الجبل، لولا ذلك الطريق الذي ينفذ إليها لا يكاد الماعز يجد إليها متسلقا ولا متعلقا، ولا شك أن العرب إن كانت بقيت منهم بقايا ولاذت بالجبال، طالبة النجاة من أيدي أهل البلاد، لم يكونوا ليجدوا للامتناع خيرا من ذلك المحل، والقرية في سفح جبل قائم، تشرف على واد عميق الغور، والغابات تحف بها، فلما وصلت إليها سألت شيخها، ويقال له كازيمير تافر

Tavre

فسألته عما يعلم من قضية انتساب هذه القرية إلى العرب، فقال لي: إن العرب كانوا شنوا الغارة على وادي فاليه، وأحرقوا دير سان موريس، وانتشروا في هذه الأرض ثم انقرضوا كما جاء في التواريخ، وإن كانت لهم أعقاب في هذه البلاد فليس ذلك خاصا بقرية إيزارابل، فربما كانت بقايا العرب في عدة قرى، فسألته هل يعلم عائلات تعلم نفسها من أصل عربي، فقال لي: لا، فسألته: هل يوجد عندهم أوراق عتيقة تدل على صحة تلك الروايات؟ فأجابني أن عندهم في خزانة البلدية أوراقا مكتوبة باللاتينية ترجع إلى سنة 1200 مسيحية فما بعدها، وإن هذه الأوراق كلها صكوك بيع وشراء يراجعونها عند وقوع الخلاف على حدود الأراضي، وليس فيها شيء عائد إلى التاريخ، فتركته وجئت إلى ساحة القرية، فوجدت شبان القرية كلهم مجتمعين في مقهى صغير يشربون فيه المرطبات، فسألت عن سبب هذا الاجتماع فقيل لي: إن لشبان القرية جمعية قد جعلت لنفسها علما خاصا، وإن ذلك اليوم هو يوم الاحتفال بالعلم، فكان لي اجتماعهم هذا فرصة لأجل التفرس في هيئاتهم وسحنهم، فرأيت فيهم سحنا لا تفترق عن غيرها من خلقة أهل سويسرة، ورأيت أشخاصا تغلب عليهم السمرة الشديدة، ولا تشبه خلقة الآخرين، وأما من جهة لغتهم فإنهم يتكلمون الإفرنسية ولغة أخرى عامية مشتقة من اللاتينية، وهذه اللهجة العامية غالبة على جميع قرى ذلك الوادي من أوله إلى آخره، ولا يتكلم الأهالي فيما بينهم إلا بها، وقد تختلف لهجة ناحية عن ناحية، ولم يتسع لي الوقت أن أبحث في عاميتهم هذه، ولا سيما في لهجة إيزارابل وإيفولين، لأعلم هل هناك ألفاظ عربية أم لا؟ فإن بحثا كهذا ليأخذ وقتا طويلا لم أكن أملكه، فتركت إيزارابل مكتفيا بما رأيته وسمعته، وعلمت أن تاريخ العرب في ذلك الوادي لا يمكن أن يؤخذ إلا من بطون الكتب، وما عدا ذلك فهو روايات شائعة متواترة لا شك في أن لها أصلا ولكن هذا الأصل قد اختفى بكرور الأيام.

ثم إن أحد أصحابي ممن يعنون بتاريخ سويسرة نبهني إلى مطالعة القاموس التاريخي السويسري المسمى

Dictionnaire historique et biographique de la Suisse

إذ فيه تحت لفظة «سرازين» فصل يتعلق بمقام العرب في سويسرة وجبال الألب، فذهبت إلى خزانة كتب الجامعة في جنيف، وطالعت الفصل المذكور، ولخصت منه ما يلي: في القرن التاسع للمسيح استغاث البابا بالسويسريين والفريزوزينين، لوقاية رومة من غارات العرب، وفي سنة 888 جاء عرب من إسبانية واحتلوا فركسيناتوم (مقاطعة الفار في فرنسة) وأغاروا من هناك على الشمال والغرب، وسنة 906 اجتازوا جبال الألب الغربية واكتسحوا دير نوفاليز بقرب سوز

Suze

وفي سنة 913 كانوا في آكي

Acque

ناپیژندل شوی مخ