د هنرونو تاريخ او مشهور انځورونه
تاريخ الفنون وأشهر الصور
ژانرونه
الفصل السادس عشر
الرسامون الإنجليز في القرن الثامن عشر
هوجارث. ولسون. رينولدز
لم يكن «هوجارث» أول الرسامين الإنجليز، ولكنه كان أول من اعتمد على بصيرته في الرسم دون النسخ الذي كان دأب الذين سبقوه. وهو لم يكن فقط ... «أول رسام إنجليزي وطني، وأول من نظر إلى الحياة الإنجليزية نظرا إنجليزيا ورسمها بدون تصنع أو تأثير أجنبي، بل كان أيضا أول من جعل الصور محبوبة عند الشعب».
ولد «هوجارث» سنة 1697. وكان أبوه معلما مستنيرا، فلم يعارض في أن ينشأ ابنه رساما. وكان السير ثورنهل قد أنشأ جمعية للفنون، وكان يلقي فيها محاضرات، فصار هوجارث يواظب على حضورها، ولكنه سئمها في الآخر عندما رأى أن الرسم مقصور على النسخ من الصور القديمة. وكان يقول: «النسخ أشبه الأشياء بصب الماء من إناء لإناء» أي أنه كان يرغب في أن يستنبط ماءه بنفسه من الحياة ذاتها.
ولكنه بقي يلازم مرسم السير ثورنهل لأنه أحب ابنته. ولم يكن يطمع في أن ينال رضا السير ثورنهل بزواجه بابنته، ولذلك عمد إلى الفرار بها وتزوجها. وبقي الزوجان أربع سنوات وهما بعيدان عنه حتى ساعده الحظ ورفعه إلى مكانة الكفء لمصاهرة السير ثورنهل، فاصطلحا وأسس لنفسه مرسما في لندن.
ولم يبتغ «هوجارث» حظوة النبلاء والطبقة العالية، ولكنه كان يرسم الطبقات المتوسطة والوضيعة كالممثلين والخدم وأفراد أسرته. وهو يرسم هؤلاء على حقيقتهم. ومن أجمل رسومه رسم «فتاة الجنبري» التي تنبض بالحياة ويكاد ينطلق وجهها مؤديا تلك المعاني التي توضحها العينان والفم.
وقد ابتدع طريقة جديدة في الرسم، وهي أن يؤلف القصة ثم يرسمها فصلا بعد فصل. وقد كان الرومان ينقشون على الأعمدة والجدران الرسوم الخاصة بوقائع الإمبراطورة، وكان جوتو يرسم أسفار التوراة، ولكن «هوجارث» كان يؤلف القصة ثم يرسمها. وكثيرا ما كان يضمنها العبر والعظات في الأخلاق. وله سلسلة تسمى «زواج المودة» تعمد فيها نقد الأخلاق في الأسر الراقية وتهزئة ما يتصنعه أفرادها من ثقافة وكبرياء.
وكان مع بلوغه حالا حسنة من اليسار متواضعا يكره الأبهة. خرج ذات مرة من مرسمه فسار إلى منزله والمطر يهطل، وقد نسي أن له مركبة فاخرة تنتظره، فأصابه برد فمات سنة 1764.
ويعد «ولسون» الحلقة التي تصل بين «هوجارث» و«رينولدز» كما يعد ثلاثتهم واضعي الأساس لنهضة الفن في إنجلترا. وكان مولد «ولسون» سنة 1714. وكان أبوه قسيسا فقيرا، ولكن أمه كانت متصلة بأسرة كبيرة تعرف قيمة الفنون. فلما رأى بعض أفرادها ميل الشاب إلى الرسم بعثه إلى لندن ليتعلم. وقد بدأ برسم الأشخاص، ولكنه اشتهر برسم مناظر الريف والطبيعة. وحدث ذات مرة أنه دعي سنة 1748 إلى رسم ولي العهد والدوق يورك ومعلمهما، ونال أجرا كبيرا تمكن به من أن يرحل إلى إيطاليا لكي يدرس صور عظماء النهضة الإيطالية. وهناك رسم بعض المناظر الطبيعية.
ناپیژندل شوی مخ