د هنرونو تاريخ او مشهور انځورونه
تاريخ الفنون وأشهر الصور
ژانرونه
ومنهم «مومير» الذي ولد سنة 1632 ومات سنة 1675. وكان يمتاز بالدقة في تصوير الألوان. ومن أحسن رسومه «رأس فتاة». وفي هذا الرسم من حلاوة الصبا وبزوغ الشباب ما يجعل الصورة ذكرى لمن يراها. وهي تفوق عصره في الفن والخيال.
ومنهم «بول بوطر» الذي ولد سنة 1625 ومات سنة 1654 ويمتاز بما له من الرسوم الريفية. وهولندا بلاد تعنى بالزراعة من زمن قديم بل هي الآن أعظم أمة في القدرة على استغلال الأراضي وأقدر أمة على استخراج الحاصلات الزراعية، ولذلك كان من الطبيعي أن يعنى رساموها بتصوير حياتها الريفية. وأحسن رسوم «بوطر» هو رسمه «العجل» وهو عجل أوروبي بارد، إذا تأملته خيل لك أنه يجتر فليس فيه شيء من معاني الفحولة.
وممن رسموا الماشية في هولندا «البرت جوب» الذي ولد سنة 1620 ومات سنة 1691 وله مناظر ريفية مثل منظره «عند النهر».
ومن عظماء الرسامين في هذا القرن «مندرت هوبيما» الذي ولد سنة 1638 ومات سنة 1709. فإنه ينزع إلى شيء من الخيال يميزه عن سائر الرسامين الهولنديين في ذلك الوقت، ورسومه عن الطبيعة من أبدع ما خلفه من التحف الفنية. وأحسن رسومه «الطريق». وقد كانت رسومه وحيا للمدرسة الإنجليزية التي عنيت برسم الطبيعة والأشجار والأنهار والجبال. وهنا يجب أن نلاحظ أن حب الطبيعة والريف والرياضة الخلوية نشأ في الأمم الشمالية، حيث الطبيعة في الجمال دون ما هي عليه عند الأمم الجنوبية مثل إيطاليا أو إسبانيا. فالرياضة البدنية الخلوية هي من المخترعات الاسوجية أو الإنجليزية أو الألمانية. وحب الطبيعة والدعوة إليها هما أيضا من خصائص أهل الشمال في أوروبا. وهذا مع العلم بأن السماء أصحى في الجنوب مما هي في الشمال والطبيعة أزكى نباتا وحيوانا في الجنوب أيضا. وكذلك الفن نحا نحو الطبيعة في الشمال، في هولندا أو إنجلترا. ولا ترى هذا النحو عند رجال الفن في جنوب أوروبا. وتكاد توهمنا هذه الشواهد بأننا نحب الطبيعة والريف والشمس والصحو بمقدار ابتعادنا عنها. فنتخيلها في الرسم، ونتغنى بها في الأدب، وننزع إليها في الرياضة. أما إذا كنا نعيش بينها ونلابسها في حياتنا فإننا لا نقدرها ولا نهيم بها.
وكما كانت هولندا أمة زراعية كذلك جاء عليها وقت كانت فيه أمة بحرية كبيرة كادت تنازع إنجلترا سيادة البحار. ولذلك نجد أن الفن الهولندي قد تناول موضوع الحياة البحرية. وأشهر من قام بذلك «فان دي فلت» الذي ولد سنة 1633 ومات سنة 1707، فقد صور البحر في سكونه وهياجه. وأشهر رسومه صورة «العاصفة» التي تمثل الكفاح بين الأمواج والملاحين.
الفصل الخامس عشر
نهضة الفن في فرنسا
واطو. بوشيه. شاردن. فراجونار. جروز
ظهر فن الرسم في فرنسا في القرن السابع عشر وقد نزع نزعتين: إحداهما نزعة ديمقراطية تمت إلى الفلمنكيين والهولنديين ويعنى فيها الرسام برسم أحوال الطبقات الوسطى والفقيرة، والأخرى نزعة أرستقراطية تمت إلى الإيطاليين ويعنى فيها الرسام برسم حياة العظماء والملوك وتزيين القصور.
وأعظم الرسامين الفرنسيين في القرن السابع عشر هو «أنطون واطو» الذي ولد سنة 1683 ومات سنة 1721. وكان مولده في فالنسين قريبا من الحدود الفرنسية الفلمنكية. ولما حاول أن يتعلم الرسم رفض أبوه أن يساعده لأنه كان يرغب في أن ينشأ نجارا مثله. ولما بلغ التاسعة عشرة فر إلى باريس، وهناك عرف أحد التجار الذي يتجرون بالصور الدينية فاشتغل عنده بنقل هذه الصور. ولم يكن الطبع بالحجر قد عرف بعد، فكانت الصور ترسم باليد. ويحكى عنه في ذلك الوقت أنه قصد إلى غرفته التي يأوي إليها على سطح أحد المنازل ومعه قماشه وريشته وأصباغه، ولكنه نسى صورة «القديس نقولا» الذي كان عليه أن ينقلها. وجاءت زوجة التاجر تحمل معها هذه الصورة إليه، ولكنها عندما بلغت غرفته وشرعت في توبيخه لأنه نسي الأنموذج الذي ينقل منه، حانت منها التفاتة فرأت أنه قد رسم صورة هذا القديس معتمدا على ذاكرته فقط ولم ينس شيئا من التفاصيل.
ناپیژندل شوی مخ