د هنرونو تاريخ او مشهور انځورونه
تاريخ الفنون وأشهر الصور
ژانرونه
ومن أحسن الصور التي رسمها صورة «الفارس الضاحك» وهي تمثل فارسا هولنديا قد ارتسم على محياه الاستبشار والابتسام، وذلك عندما حالت الأحوال واتضح للهولنديين أن النصر سيكون حليفهم. ومن أحسن رسومه أيضا صورة «المربية مع الطفل» وقد أوشك الطفل أن ينفجر بالضحك. ومثل هذه الصورة لا يمكن أن يرسمها رجل سكير يعق أولاده كما يتوهم الإنسان من شكوى زوجته الأولى.
ومات «فرانز هالز» سنة 1666. وهو في مقدمة الرسامين الهولنديين لا يبذه سوى «رمبرانت». قال أوربن:
هناك فرق أولي بين هالز ورمبرانت. فإن هالز قضى معظم عمره في زمن الحرب، أما رمبرانت فقد بلغ فنه النضوج، وأتم معظم رسومه بعد عقد الصلح. ولذلك عاش هالز في وسط الحياة النشيطة المتحركة التي لا تتيح للناس التفكير والهدوء. وقد نقل صورة هذه الحياة في رسومه. أما رمبرانت فقد أمضى عمره بعد شبابه في عصر السلام والهدوء عندما أتاحت الظروف لهولندا أن يكون لها من الفراغ ما تفكر فيه، وتتأمل عظمة استقلالها الذي نالته كما أتيحت أيضا مسائل حياتها. فيمكن أن نقول إن هالز كان يمثل فروسية هولندا ونشاطها بينما رمبرانت يمثل عمق تفكيرها.
وقد ولد «رمبرانت» سنة 1607 في مدينة ليدن، وهي مدينة هولندية كبيرة تمتاز بجامعة كبيرة. وقد كان أبوه يريد أن يعلمه في الجامعة، ولكن الصبي لم يؤهل نفسه لذلك، فإنه قضى معظم وقته في المدرسة وهو يرسم الرسوم المختلفة على هوامش الكتب ولا يؤدي شيئا من واجباته المدرسية . فأخرجه أبوه وألحقه بمرسم أحد الرسامين، الذي لم يبق عنده إلا قليلا ريثما أتقن الصنعة. أما الفن فقد كان يعرفه بسليقته وقوة بصيرته.
وفي سنة 1631 انتقل «رمبرانت» من ليدن إلى أمستردام. وهناك عرف أسرة غنية طلبت منه أن يرسم صورة فتاة تدعى «ساسكيا فان اولينبورج»، فرسمها وتبادل الاثنان الحب وتزوجا سنة 1634.
وقد عاش الاثنان في هناء مدة طويلة. وكان هذا الحب المتبادل الذي هو أساس السعادة بين الزوجين موفورا بينهما، بل من ينظر إلى رسم الزوجة وهي قاعدة على رجل زوجها لا يتمالك من الشعور بهذا السرور الذي يجمع بينهما. وكان لزوجته دخل يستعين به على تحقيق الرفاهية التي كان يحبها، وكان هو نفسه كثير الربح من رسومه. وقد أثث منزله وزينه بأفخر الرياش والتحف، مما يدل على هناء الحياة الزوجية التي كان يشعر به ويستزيد منه.
ولكن هذا الهناء لم يدم فقد ماتت زوجته بعد أن مات له ولدان منها. ولم تترك سوى ولد واحد هو «تيطس» الذي ما تزال صورته ترى للآن في لندن.
وقامت منازعات بشأن ميراث زوجته بينه وبين أهل زوجته عقب وفاتها؛ لأنه غاظهم منه زواجه بالخادمة.
ومات ابنه ولم يترك سوى طفلة ولدت بعد وفاته. فعاش «رمبرانت» بعد ذلك يعاني صنوف الفاقة، وأعلن إفلاسه لكثرة ديونه التي كان يقع فيها حتى في أيام الرخاء الأولى مع زوجته الأولى، كما يدل على ذلك أنه عندما ماتت أمه وورث منها نصف طاحون احتاج إلى أن يتهارب من الدائنين بتنازله عن حقه لأخيه.
ومات في سنة 1669 وهو وحيد فقير. ومن أشهر رسومه صورة «العجوز» التي صور فيها الشيخوخة وحاطها بمعاني الحب والاحترام والرقة. أما غرامه بنفسه فكان كبيرا جدا حتى رسم نفسه عدة مرات في أعمار مختلفة. وأحسن ما فيه أن ينقل العاطفة ويعبر عن الفكر المستتر وراء الوجه. وهذا واضح في جميع صوره.
ناپیژندل شوی مخ