رابعا:
أن الصوفيين غالبا ما كانوا يدخلون المصطلحات الكيماوية في أشعارهم الباطنية.
خامسا:
ولهذا نقول بأن جعفرا إذ كان من عمد الشيعة وأئمتها الكبار، وإذ كان على اتصال بشيعيي فارس، فلهذا لا يوجد من سبب ظاهر يحول دون الاعتقاد بأنه كان يشتغل بعلم الكيمياء من طريق نظري على الأقل، إن لم يكن من طريق عملي تجريبي.
سادسا:
أن جابرا كان صوفيا كما هو مرجح من مقدمة كتاب السموم الذي ذكر قبلا، ومن ترجمة القفطي له في تاريخ الحكماء.
سابعا:
أن العادة في الطريقة الصوفية أن يتبع كل صوفي منهم شيخا له ، ولا يبعد أن يكون جابر قد تلمذ بالفعل على جعفر في الصوفية، ولا يبعد أن يكون قد سمع منه شيئا في الكيمياء.
كل هذه الحقائق والاحتمالات لا تدل، حتى ولو لم يثبت أن جعفرا كان مشتغلا بالكيمياء، على انبتات حبل الصلة بين جعفر وجابر، كما أنه لم يثبت أن جعفرا لم يكن عارفا بمبادئ الكيمياء وأغراضها.
على أن القول في ذلك عديدة وجوهه مشعبة نواحيه، وقد يحتمل أن يكون رأي الأستاذ روسكا صحيحا، وقد يكون هو الواقع، غير أن البراهين تنقصه. (6) منزلته في التاريخ
ناپیژندل شوی مخ