ولقد اضطررت هنا إلى ذكر كتاب السموم بين كتب جابر التي لم تعرف إلا عناوينها مجاراة للرأي الشائع في أوروبا في حين أن هذا غير صحيح كما سيبين بعد. (4) كتاب السموم
من أشهر مؤلفات جابر بن حيان كتاب السموم؛ لأن السموم في الكيمياء وفي المادة الطبية
Materia Medica
من أشد الأشياء علاقة بعلم الطب، غير أن الظاهر أن أكثر الباحثين من المستشرقين، ومن بينهم فئة من مثل الأستاذ روسكا وهولميارد وده ساسي لم يعثروا على نسخة من كتاب السموم، غير أني عثرت في المقتطف على مقالة نشرت بالمجلد 58 ص40 و41 على شيء عن كتاب السموم نجتزئ منه مما يأتي إتماما لفائدة البحث:
ولجابر بن حيان كتاب اسمه السموم، منه نسخة بالمكتبة التيمورية بمصر يقال فيها: إن مؤلف الكتاب هو أبو موسى جابر بن حيان الصوفي تلميذ جعفر الصادق، وأن هذه النسخة نسخت بشيراز سنة ثلاث وخمسمائة خراجية، وإذا ثبتت نسبة هذا الكتاب إلى جابر بن حيان فهو إذا أقدم الكتب العربية التي وصلت إلينا؛ لأن جابرا توفي سنة 160 للهجرة على ما ذكره حجي خليفة في كشف الظنون، وذلك يطابق سنة 776 ميلادية، وفي رواية أخرى أن جابرا كان تمليذا لخالد بن يزيد وهذا توفي سنة 85 للهجرة، وقد تضاربت الأقوال في مسقط رأسه، فقيل في طوس، وقيل في الكوفة، وقيل بحران في القرن الثالث الهجري، وإنه كان صابئا.
وهذه النسخة مبدوءة بالبسملة ولكنها خلو من الحمدلة والصلاة والتسليم. وهذا يدل على أنه كان صابئيا، ولعل البسملة زيادة من النساخ.
والكتاب مقسوم إلى ستة فصول:
الأول:
في أوضاع القوى الأربع وحالها مع الأودية المسهلة والسموم القاتلة، وحال تغير الطبائع والكيموسات المركبة منها أبدان الحيوانات.
والثاني:
ناپیژندل شوی مخ