تاریخ فلسفه اسلام
تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية
ژانرونه
ديوان محيي الدين، وهو مجموع القصائد التي قالها، غير الشعر الذي حلى به كتبه. (11) ملخص كتاب الفتوحات المكية في معرفة الأسرار الملكية
كتاب «الفتوحات المكية التي فتح الله بها على الشيخ الإمام العامل الراسخ الكامل خاتم الأولياء الوارثين برزخ البرازخ محيي الحق والدين» مؤلف من أربعة أجزاء كبار تقع في أكثر من ثلاثة آلاف صفحة، ويندر من يمكنه أن يلم بهذا الكتاب في فصل أو في جملة فصول؛ لأنه والحق يقال كالبحر الزاخر في علوم الحقائق والتصوف وأحكام الشرائع، ممتزج بعضها ببعض، ولا ريب في أن هذا الكتاب قد ألف بإلهام، ولا يمكننا أن نتعرض لتفسير بعض ما جاء فيه من الآراء نثرا وشعرا مما انقسم جمهور المسلمين بسببه فرقا، فمن قائل إن المؤلف له شطحات، ومن قائل إنه كتب ما أراد برموز وألغاز، يدركها أربابها للوهلة الأولى.
ومن قوله شعرا في مفتتح الكتاب البيتان المشهوران اللذان يحتج بهما قوم من الفريق الأول وهو قوله:
الرب حق والعبد حق
يا ليت شعري من المكلف؟
إن قلت عبد، فذاك ميت
أو قلت رب أنى يكلف!
ومن الفصول المهمة في هذا الكتاب الفصل «في علم الحق وعلم الأحوال وعلم الأسرار»، وفصل في «اعتقاد أهل الاختصاص» وفصل في «معرفة الروح».
ويقرر محيي الدين في فاتحة كتابه أنه قبل بدايته في تأليف هذا الكتاب قد كلف بوضعه من ذي مقام عظيم، ثم قال: «ثم أظهرت أسرارا وقصصت أخبارا لا يسع الوقت إيرادها، ولا يعرف أكثر الخلق إيجادها، فتركتها موقوفة على رأس منبعها، خوفا من وضع الحكمة في غير موضعها.»
ولم نجد لصوفي نفسا طويلا في الشعر والنثر كنفس هذا الإمام، ونضرب لذلك مثلا قصيدته الهمزية التي مطلعها:
ناپیژندل شوی مخ