تاریخ فلسفه اسلام
تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية
ژانرونه
يوما يمان إذا لقيت ذا يمن
وإن لقيت معديا فعدنان
ثم انتقل الحكيم الأندلسي إلى قصد الشرع، فقال إن مقصوده إنما هو تعلم العلم الحق والعمل الحق. فالعلم الحق هو معرفة الله وسائر الموجودات على ما هي عليه، والعمل الحق هو امتثال الأفعال التي تفيد السعادة وتجنب الأفعال التي تفيد الشقاء، وقد قسم ابن رشد الناس إلى ثلاثة أقسام من حيث العلم بالشريعة والإيمان بما ورد فيها. (1)
صنف ليس من أهل التأويل أصلا، وهم الخطابيون الذين هم الجمهور الغالب. (2)
صنف من أهل التأويل الجدلي، وهم الجدليون بالطبع أو بالطبع والعادة. (3)
أهل التأويل اليقيني، وهم البرهانيون بالطبع والصناعة (الحكمة).
قال ابن رشد: «وما يعلم تأويله إلا الله» بمثل هذا يأتي الجواب في السؤال عن الأمور الغامضة التي لا سبيل للجمهور إلى فهمها مثل قوله :
ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ... فلا يجب أن تثبت التأويلات الصحيحة في كتب الجمهور فضلا عن الفاسدة. والتأويل الصحيح هي الأمانة التي حملها الإنسان فأبى أن يحملها وأشفق منها جميع الموجودات المذكورة في الآية
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال
ومن قبل التأويلات والظن بأنها يجب أن يصرح بها في الشرع، نشأت فرق الإسلام حتى كفر بعضهم بعضا وبدع بعضهم بعضا؛ فأوقعوا الناس في تباغض وحروب ومزقوا الشرع وفرقوا الناس.
ناپیژندل شوی مخ