تاریخ مدینه دمشق
تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها
أحمد بن معروف، نا الحسين بن محمد عن (1) محمد بن سعد، أنا عفان بن مسلم، نا سلام أبو المنذر، قال: قال معاوية لابن عباس: مات الحسن بن علي ليبكته بذلك، قال: فقال: لئن كان مات فإنه لا يسد بجسده حفرتك، ولا يزيد موته في عمرك، ولقد أصبنا بمن هو أشد علينا فقدا منه فجبر الله مصيبتنا.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا محمد بن موسى بن حماد أنا محمد بن مصعب، عن ابن السماك، قال: قال الحسين (2) بن علي عند قبر أخيه الحسن يوم مات:
رحمك الله أبا محمد إذ كنت لناصر الحق مظانه، وتؤثر الله عند مداحض (3) الباطل، في مواطن التقية بحسن الروية، وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، وتفيض عليها يدا طاهرة (4) وتردع ماردة (5) أعدائك بأيسر المئونة عليك، وأنت ابن سلالة النبوة ورضيع لبان الحكمة، وإلى روح وريحان وجنة نعيم، أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه، ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى عليه.
أخبرنا أبو العز بن كادش،- فيما قرأ علي إسناده، وقال: اروه عني وناولني إياه- أنا أبو علي محمد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا، نا أحمد بن العباس العسكري، نا عبد الله بن أبي سعد، حدثني حمزة بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، نا محمد بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: لما قبض الحسن بن علي بن أبي طالب ووقف على قبره أخوه محمد بن علي فقال:
يرحمك الله أبا محمد فإن عزت حياتك لقد هدت وفاتك، ولنعم الروح روح
مخ ۲۹۶