تاریخ مدینه دمشق
تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها
ثقلي، وقتلكم أبي، وطعنكم في فخذي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل، أنا أبو عبد الله محمد بن علي وأبو سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله، قالا: أنا أبو الهيثم محمد بن المكي ح.
وأخبرنا أبو عبد الله أيضا، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد، أنا أبو علي محمد بن عمر بن يوسف، قالا: أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري (1)، أنا محمد بن إسماعيل، نا عبد الله بن محمد، نا سفيان، عن أبي موسى، قال: سمعت الحسن [البصري] يقول: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها، فقال له معاوية:
- وكان والله خير الرجلين (2):- أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور المسلمين؟ من لي لنسائهم؟ من لي بضيعتهم؟ فبعث إليه برجلين من قريش من بني عبد شمس: عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه، وقولا له، واطلبا إليه. فأتياه فدخلا عليه، فتكلما فقالا له فطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها، قالا (3): فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك.
قال : فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به. فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به.
فصالحه (4).
قال الحسن [بن أبي الحسن البصري]: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى، ويقول: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (5) [3271].
مخ ۲۷۱