د تاریخ دولت آل سلجوق
تاريخ دولة آل سلجوق
ژانرونه
قال: كان للسلطان ملكشاه أربعة بنين وهم: بركيارق، ومحمد، وسنجر، ومحمود. وكان محمود طفلا فبايعوه على السلطنة؛ لأن أمه تركان خاتون كانت مستولية في أيام ملكشاه. فلما درج، بقي بحكمها. ولأن الأمراء والوزراء كانوا من صنائعها فاختاروا ولدها، ولأن الخاتون المذكورة كانت من أولاد الملوك ففضلوا ابنها.
على أن بركيارق كانت أمه سلجقية، ولكن لم يكن من بني السلطان ببغداد حاضرا إلا ولدها الطفل، فبايعوه، وساروا إلى أصفهان وأجلسوه على سرير الملك، وأخرجوا تلك الأموال العتيدة، والذخائر الطارفة والتليدة. ففرقوها بأمر خاتون.
قال: وفي أول العهد، فتك بتاج الملك مماليك نظام الملك، فإنه كان وزيرا لخاتون وولدها. ولما سمع مماليك نظام الملك أن خاتون وولدها قد قصدا أصفهان خرجوا ببركيارق منها إلى الري، وشرعوا في جمع العساكر عليه، وحملهم على ذلك دخلهم القديم الذي في قلوبهم من تاج الملك، وكانوا ينسبون إليه قتل نظام الملك. وفي مبادئ هذا الأمر، تولى المستظهر بالله الخلافة، وأخذوا منه بيعة محمود. ثم جاء بركيارق إلى أصفهان محاصرا، ولم يكن معه أحد من أرباب الدولة حاضرا. فإن الأكابر كانوا محصورين، واجتمعت عليه جماعة من أبناء الدهر غير معروفين. ولما سمعت والدته بأصفهان-واسمها زبيدة خاتون-أنه على قصدها، سفر وجهها للسفر، وخفر ما كانت فيه من ذمام الخفر. ومات محمود وماتت والدته، ولم تنقض سنة، وتم الملك لبركيارق.
وزارة عز الملك أبي عبد الله الحسين بن نظام الملك
قال: كان شريبا خميرا. لا يصيب رأيا ولا يحسن تدبيرا. بعيدا من الكفاية، قريبا إلى الغواية. خاليا من المعاني، معروفا بالقصور والعجز والتواني. فلما زاد اختلال الملك، بعدم نظام الملك، ظنوا أنه يرجع إلى نظامه بأحد أولاده، فاستوزروه ووقروه وعززوه.
مخ ۲۳۶