واتفق وفاة ابنة نظام الملك زوجة عميد الدولة في شعبان سنة 470 ه ودفنت بدار الخلافة إكراما لأبيها، ولم تجر العادة بالدفن فيها. وانقطع ما بين النظام وبينهم من النظام، وآذنت عرى النسب بالانفصام. ووصل في المحرم سنة 471 ه بشحنكية بغداد سعد الدولة كوهرائين وضرب على بابه في أوقات الصلاة الثلاث الطبل، وكان قد منع من ذلك وقيل لم تجر به عادة من قبل. وأعقب ذلك عزل الوزير ابن جهير، وذلك أن كوهرائين أوصل عند وصوله كتابا من السلطان إلى الخليفة يتضمن عزل الوزير، فقيل في جوابه إنه ليس بوزير، وإنما الوزير ولده عميد الدولة، وقد قصد نحوكم بالمعسكر، ووالده ينوب عنه إلى أن يحضر. وكان عميد الدولة بعد وفاة زوجته خرج إلى المعسكر وعرف أن كوهرائين إن صادفه في الطريق صدفه وصرفه.
مخ ۲۱۶