تاريخ علم الادب: عند الافرنج او العرب او فکتور هوکو
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
ژانرونه
ولغزارتهم وتمكنهم من اللغة لم يكونوا يتصنعون لتأليف المحاسن البديعة في الكلام إنما كانت نوابغ الكلم تتفق لهم اتفاقا، وتطرد في كلامهم اطرادا بخلاف من أتى بعدهم، فإنهم صنفوا المحاسن البديعة تصنيفا وتحروا عليها، ومع ذلك فالبليغ من الكلام لم يصدر من أفواه الجاهلية إلا بعد التروي، والتصنع، والتنقيح، والتهذيب وقد تعبوا وكدوا أنفسهم وجاهدوا خواطرهم، وكان زهير يسمي كبير شعره الحوليات المنقحة.
وقال عدي بن الرقاع:
وقصيدة قد بت أجمع بيتها
حتى أقوم ميلها وسنادها
نظر المثقف في كعوب قناته
حتى يقيم ثقافه منآدها
وقال سويد بن كراع:
أبيت بأبواب القوافي كأنما
أصادي بها سربا من الوحش نزعا
وسموا زهيرا والحطيئة وأشباههما عبيد الشعر؛ لأنهم نقحوه ولم يذهبوا فيه مذهب المطبوعين، قال الباقلاني: «وكانت العرب تعلم أولادها قول الشعر بوضع غير معقول يوضع على بعض أوزان الشعر كأنه على وزن «قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل»، ويسمون ذلك الوضع الميتر واشتقاقه من المتر، وهو الجذب والقطع، يقال: مترت الحبل بمعنى قطعته أو جذبته»، والفرنساويون يسمون العروض ميتر وميتريك ويقولون: إنه مشتق من معنى القياس باليونانية، وله دروس مخصوصة، وأساتذة في الصوربون، وألف في العروض العربي المستشرق إستانسلاي كوبار معلم العربية في (كلية فرنسا) عدة رسائل، واستنبط فيه قواعد جديدة نال عليها الجائزة وثناء العموم.
ناپیژندل شوی مخ