============================================================
والاشارة هنا مهمة ، إذ تدل على ان ابن خلدون - والوسط الذي كان يعيش فيه سواء في تونس وفي مصر، كان يعلم انه كانت توجد في آوربا في القرن الرابع عشر الميلادي نهضة كبيرة في العلوم الفلسفية، وآنها كانت تدرس في معاهد كثيرة في روما وسائر انحاء ايطاليا وأوروبا ، وأن طلابها كانوا كثيرين. لكننا كنا نود من ابن خلدون ان يفصل القول في هذا الخبر فيذكر بعض اسماء الفلاسفة والعلماء الذين اشتغلوا بالفلسفة وسائر العلوم الفلسفية في روما وايطاليا وسائر انحاه اوربا و"العدوة الشمالية" كما يسيها-، ومواطن هذه الدراسات بدلا من ان يفتصر على هذه العبارات العامة الغامضة وعبارات الدعاء! لقد كنا ننتظر منه ان يطمح استطلاعه الى معرفة ما كان يجري من تقدم في العلوم الفلسفية في أوربا في القرن الرابع عش، قرن بترركه (arrط) (4 130 - 4 137) واحياء الفلسفة الافلا طونية في ايطاليا وانتشار النزعة الانسانية، قرن أوكام (O) (حوالي سنة 1290، - توفي سنة 1349 أو سنة 1350) والأوكاميين (نقولا دوتركور وجان دي مريكورا. أما روما نسها فقد كان فيهاع1 0176612666 716 010) وفي كلتيهما كان يدرس الطب والفيزياء وغيرها.
والآن1.
ما الذي نستخلصه من كل هذه الشواهد التي ابرزناها في كل كلامنا عن ابن خلدون] 1 - نستخلص اولا أنه لم يكن يدقق في نقل الأخبار التي يوردها، ولا في اقتباس النصوص التي يعزوها الى مؤلفيها.
2 - ونستخلص ثانيا اته لم يكن ينقد الأخبار التي ينقلها تقدا تاريخيا ، رغم وضوح التتاقض فيها واحيانا استحالتها، على الرغم من آته في اواثل "المقدمة" يحذر المؤرخين من تصديق مثل هذا اللون من الأخبار، وكان هو الأحرى باتباع ما يدعو اليه من نقد للأخبار وبيان لاحتمالها.
(1) راجع عتها 766:151441111370-16 179024.(136)4 .ا621a 67 5 6 0ه.
ويراجع ايضأ 506/6(61 : "تاريخ الجامعات في العصور الوسلى حتى 1400 ، برلين سنة هله1 .
مخ ۴۸