226

تاریخ العالم

تأريخ العالم

============================================================

مراكب وغرج عليها، قأصاب مائة وسبعين مركبا من مراكب التجار محشوة (سلعا (1)) فأغات بذلك عسكره . ثم قسم جيوشه : فترك بعضها على المحاصرة، وغزا ببعض مدائن كثيرة من مدائن بلد خرونية 631ع" صداح] واتتهب آموالها أهلها. ثم مضى مع ولده الاسكندر الاعظم ، مغيرا على بلد شقيثية [337805] وكان إذ ذلك أميرها رجلا يدعى آثياس () [ه5 علله] ، وكان في ذلك الوقت مشغولا بمحاربة قوم الاشترينيين [ل2a) ، واستغنى بذلك آثياس (2) الملك عن الاستعانة بفليش، ونقض الصلح الذي كان بينهما. فألجا ذلك فلبش الى ترك محاصرة بزنطة [ه8) وصرف جميع قوته الى بلد شقيئيه، وكانوا آكثر منه عددا، الا انه كان أقوى منهم كيدا وأكثر حيلا، خلبهم بذلك في ملاقاته إياهم، وكانت يومثذ على الشقيثين وقيعة شتعاء : سبى من نسائهم وأحداثهم عشرون الفا، وأصيب من دوابهم وحيوانهم أمر كثير مسرف . الا انه لم يصب معهم ذهبا ولا فضة.

فكانت تلك الوقيعة أول سبب دخل به الوهن على بلد شقيثية وما ضعف به اهله.

وبعث فلبش الى بلد جدونيه من أصاب من نهبهم بنحو من عشرين آلف رمكة (* للنتاج. ثم ان فلبش في منصرفه عنهم ، لاقاه القوم الذين يدعون الطرباليين (3) وهم من الاثيناشيين فكانت له معهم وقيعة عظيمة جرح فيها فلبش في إحليله حتى نفذت الطعنة الى ظهر الفرس فعطت، وسقط فلبش كالميت حتى ظنه أصحابه مقتولا، فانهزموا من اجل ذلك وخلوا الغنيمة. فلما استبل من الجرح عاد الى محاربة الاثيناشيين . فاستعان آنذاك الاثيناشيون باخوتهم اللجدمونيين الذين كانوا قبل ذلك آعداءهم . فأرسلوا رسلهم الى جميع بلدان الغريقيين يدعونهم الى الاجتماع على محاربة فلبش والانتقاذ من مملكته. فآجابتهم قبائل كثيرة وكور جمة، وكثير منها تمسكت لفلبش خوفا له. فكانت له معهم حرب عظيمة ، وكانت فيها للأثيناشيين حملات شديدة ، وفتكات كثيرة . إلأ ان المجدونيين أصحاب فلبش، غلبوا بطول صبرهم وشدة عزمهم. وكانت بينهم حرب، يدلك (1) تاكلة الحروف.

(4) ص: اقاس.

(3) الرمكة (حركة) : الفرس تتخذ للنسل ، والجمع : رمك ، ورماك.

.211 4 224

مخ ۲۲۶