212

تاریخ العالم

تأريخ العالم

============================================================

فكانت لهم مع اللجدمونيين معركة في البر صدهم فيها اللجدمونيون حتى انهزموا وقتل قائدهم لشاندر. ثم نهض الطبانيون بعد قتلهم اياهم الى مدينة اسبرطة التي هي بيضة اللجدمونيين إذ توهموا انها قد بقيت خاوية لقتلهم آميرها وذهابهم بجميع عسكرها.

فلماخاف اللجدمونيون غلبتهم عليها، جمعوا مين قدروا عليه، وسرحوا لملاقاتهم قبل بلوغهم اليها، فلم تكن لهم طاقة على مصابرتهم للذي قد كان داخلهم من الوهن ونالهم من النكوب الأول . فبينا هم في هزيتهم والقتل شارع فيهم ، أطل عليهم قائدهم ايشلاوس الذي كان قد توجه للمحاربة ببلد آشية، فالفي جيوش الطبانيين متفرقين في طلب اللجدمونيين قد انبسطوا آو امتدوا. فنكأهم ايسلاوس 0051ه] بالقوة التي كانت بقيت معه.

فلما بلغ الى الأنيناشين ان اللجدمونيين قد استقلوا في ناحية مدينة اشبرطة ، فزعوا لذلك فزعا شديدا لقرب عهدهم يقهرتهم اياهم وملكهم لم، وإنهم اذ ذلك هموا بالانتقاض عن مملكتهم والخزوج من ريفهم . فحملوا عساكرهم ، واستجاشوا باخوتهم البوازيين [مل0ص8] وولوا على انفسهم اميرا لهم يدعى فريقارتش (5] وكان حدثا في سنه ابن عشرين سنة ، الا انه كان قويأ في رأيه كاملا في تدبيره نافذا في عزيمته .

ولا بلغ ايضا قنون [d6ك] الأتيناشي ، قائد عسكر ملك الفرس، انصراف ايشلاس ا1] قائد اللجدمونيين من بلد اشيه اماهه] لتسكين مدن اللجدمونيين وعمارتها، أقبل في العساكر القوية والجماعات العظيمة فأحاط باللجدمونيين من كل ناحية حتى اذهم وأوقفهم موقف العجيز واليأس من القتال (1). فبعد ان عم قنون [-5Ord] بلدهم خرابا ونهبا وسبيا وقتلأ حتى بلغ منتهاه وأخذ بنقمته انصرف الى مدينة أثينا، فتلقاه اهلها بالتهليل والتكبير في غاية الفرح ومنتهى الجذل . فلما نظر الى المدينة قد حالت عما كانوا اليه من خرابها وتغير حالها وذهاب نعمتها . فعمل في تجديدها ورفعها واعزاز اهلها - عملا قويا بقي ذكره وشنع خبره . وذلك انه وجدها خاوية من فعل (2) اللجدمونيين، فحشاها من أسلابهم (1) ص: القل (1).

1) من چراء فل، بسبب فل:

مخ ۲۱۲