============================================================

وهو البركان الذي كان في ذلك الزمان تفور نيرانه حتى كانت تحرق المدائن والقرى المجاورة له - لم يبق فيه اليوم الا مكان شاهد على ما كان في القديم فيه.

سأصف بعض حروبها والثائرين بها، وكيف تغلب عليها بعض من كان استعان به اهلها. بعد بنيان مدينة رومة بثلشاثآة وخمس وثلاثين سنة.

رب اهل صقلية لما وقع الاختلاف بين بهل صقلية، وصاروا حزبين، استتصر الحزب الواحد بأهل مدينة انقرة بين مدائن الرم الغريقيين . فلما أقبلوا اليهم غلبوا في أول آمرهم على الذين استنصروا عليهم . ثم رجع آولئك الغريقيون على المستنصرين لهم فأصابوا مدينتهم وسبوا نسامهم وأولادهم ، وأدخلوهم في مملكتهم.

ثم كانت بعد ذلك فيها حرب عظيمة بين اهل مدينة قطينة [مساه] وأهل مدينة سرقسة (6d6] (1ر5r] . وكان اهل سرقسة الغالبين. فاستعان اهل مديتة قطينة عليهم بالاثيناشيين من الرم الغريقيين، فساعدهم على ذلك الاثيناشيون رغبة في توسيع سلطانهم ، وإذ خافوا ان تصير مراكب اهل مدينة سرقسة التي كانت أتشئت بها في ذلك الوقت - عونا للجدمونيين ، وهم أيضا من الرم الغريقيين وكان لم سلطان غير سلطان الاثيناشيين، وكانا آبدا متقاتلين. فلما غنمت مراكب الاتيناشيين في صقلية سنتهم تلك، عبأوا في السنة التالية اكثر(96 ح] (وجيشا آشد مراسا بقيادة لاجس عهانها وخريادس اهع80ساO] فلما ظر إليهم آآهل مدينة قطينة الذين كانوا قد استعانوا بهم [0] فزعوا من كثرتهم وخافوا على آنفسهم ونزعوا إلى مصالحة أهل مدينة شراقش [عدعد5rr] (وردوا) معهم مراكب الاثيناشيين عن صقلية. فلم يلبثوا الا قليلا بعد ذلك حتى انقض عليهم اهل شراقش وأرادوا ملكتهم والقهرة عليهم . فرجع اهل مدينة قطينة الى الاستعانة بالاثيناشيين. قبعثوا اليهم رسلا شعث الرؤوس والشعور غير مقصصيها ولا ممشوطي اللحى، عليهم نياب سود موسخة، ليظهروا الحزن والاستكانة والضراعة في لفظهم وزيهم وملبسهم. فأسعف (1) ص: سرقسطة . وكذلك في كل ما يأتي. لكته سيكبها بعد ذلك هكذا: شرافش - وهو اقرب الى الأصل : 192

مخ ۱۹۴