============================================================
العسكر من عدد الملك وصناعته القدية واقتسموا أموال (القرس من ذهب] وفضة .
وكان الني صار اليهم من كثرة ذلك سببا لفسادهم فيما استقيلوا من امرهم .
ثم ان الفرس اتصلت عليهم نوازل المكروه، وتتابعت عليهم حوادث النكوب وقد ترادفت البلايا وتتابعت المكاره ، وكانت صدورها متصلة بأعجازها وأواثلها دليلة على آواخرها. ومن ذلك ان اليم الذي انتهب عسكر مردان في بلد مواشيه (60صه1) في ذلك اليم كان قطيع من عسكر الفرس يقاتل الرم الغريقيين اأيضا على المراكب في بلد آسية الصغرى تحت جبل موقاله (1) [عايO 14] . فوقع في ذلك اليم الخبر عل كلا المعسكرين بوقيعة مردان وغلبة الرم على عسكره ، وإصابتهم ما كان معهم . ومن العجب ان الوقيعة كانت في بلد مواشيه [ه اعصك1] بالمشرق وكان الخبر وقع في بلد آشيه الصغرى، على بعد ما بين البلدين متتصف النهار. فكان اكثر ما له كتب تاريخه وعرف وقته ان الفرس كان واتعهم الخبر بمصاب اصحابهم، فانكسرت قلوبهم وانهزموا وقتلوا من عند اخرهم.
فلما تكب شخشار الملك في محارية الرم الغريقيين مثل هذا النكوب وانكسر مثل هذا الانكسار- هان على أهل مملكته واستخفوا امره . فقام عليه احد قواده : اسمه ارتيان آهد] فحاصره حتى قتله.
قال هروشيوش رحمه الله : فقل لجهال الرومانيين الذي يجهلون فضل هذا الزمان على ذلك الزمان : تلهفوا على هذه الأيام الفارطة وابكوا على هذه الأزمان السالفة ، فانها عند امثالكم من أهل الجهل في غاية الاستيجاب للبكاء عليها والحمد لها والتمني لمثلها التي ذهب فيها من آهل مملكة واحدة في ثلاث وقائع نحو من الف وتسعماية الف انسان ، إلى ما لا يعد من قتلى الرم الغريقيين الذين لم يقتلوا ذلك العدو الا بتعريضهم أنفسهم للقتل ، كالذي كان من فعل اميرهم ليوندة [ق01d5ه 1] اللجدموني في محاربته شخشار اذ قال لأصحابه [الستمائة هذا النداء النى صار مشهورا ]: تقدوا كانكم على يقين من العشاء في الآخرة 1 بينما قال للحلفاء] من غير قومه تحتنا عليهم وحبا لبقانهم وانصافهم وتكرما بصحبتهم [آن يسحبوا من القتال]: (9) صء ايتلان
مخ ۱۸۸