============================================================

فضل زمانهم استبدال آيامهم هذه بتلك الايام التي كان يعبث فيها راملس (000805] وفلاريس على جميع الناس بكل نوع من العبث؟؛ فكم بين تلك ، الايام وأيامنا هذه التي قد آمنت فيها القياصرة ورجعوا إلى عبادة الله، وصار العدل مبسوطأ والحق ظاهرا، والسلم عاما والهدوه شاملا ثم رجع القول الى من ولى ملك يهوذا بعد أحاز، وهو ابنه حزقيا. ولى تسعا وعشرين سنة. وسائر آخبار آحاز موصوفة في كتب آخبار الانبياء.

حزقيا بن آهاز ولى تسعا وعشرين سنة 801] فصارت سنو الدنيا الى اخر زمان حزقيا بن آحاز بن يوتام بن عوزيا بن آمشيا بن يواش بن احزيا بن يهورام بن يهو شفاط بن آشا بن آبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود- آربعة الاف وآربعمائة وثمانيا وثمانين.

ولى الملك وهو ابن خمس وعشرين سنة . واسم امه آبيا بنت زكريا *مهتاع 6166) بن الشسما بن عوزيا . فكان مستقيم السيرة، على مثل ما كان عليه داود. وهو الذي قطع الاوثان من جميع بلد يهوذا . وكان واثقا بالله ، خائقا له .

ولم يكن في آمراء يهوذا قبله مثله . وكان قد خرج عن طاعة رسن 661] ملك السريانيين؛ وحارب الفلسطينين وقتلهم قتلا ذريعا.

وكان منجحا مظفرا. وهو الذي كسر ثعبان النحاس الني كان عمله موسى النبي ابن عمران، لأن الناس كانوا يذبحون له .

وفي السنة السادسة من ولايته، كانت غلبة امير أشور على العشرة الاسباط من بني إسرائيل ونقلته إياهم الى آرض الموصل.

وفي السنة الرابعة عشرة من ولايته، أقبل سنحاريب، أمير آشور، فافتتح أكثر مدائن يهوذا. فمضى اليه حزقيا، آمير يهوذا، ضارعا ان ينصرف عنه ، على ان بغرم اليه كل ما حمله عليه. فحمل عليه ثلثمائة قنطار فضة، وثلاثين قنطارا من ذهب.

فأعطاه حزقيا كل ما كان في خزائن السلطان وخزائن بيت الله من الذهب والفضة .

وفي كل ذلك لم يرض عنه سنحاريب، بل أوصى اليه يتوعده ويقول له: "لعلك 199

مخ ۱۶۱