============================================================
كان زوجها له أولا . وكان وكل على داره ليلأ حراسا ليقتله صباحا. فأشعرته بذلك زوجته، ابنة طالوت . ودلته من كوة كانت في الدار. اخرجته منها، فهرب ولحق بشوال النبي. واتبعه هنالك طالوت، وكانت له معه آخبار عجيبة.
تم ان ينطان بن طالوت استشفع له عتد ابيه بعد ذلك. وكان ينطان يحب داود كحبه نقسه، وحلف له ان لا يطلع من آبيه طالوت فيه على شيء إلا اعلمه به : وله في ذلك معه أخبار عجيبة. تم إن ينطان عاتب اباه طالوت فيه. فلم يزل بعاذله ويحتج عليه في صنيع كان حضره معه، حتى غضب طالوت وهز عليه حربة كانت بيده ورماه بها فأخطأه . تم شتمه وأنبه وقال له : "آترجو ان تكون اميرا ما كان داود باقيا؟1 فأعلم ينطان بذلك داود . وهرب داود اذ ذاك، ولحق بجاد [8سج] وهي احدى مدن الفلسطنين وفي طريقه ذلك مر بأبي ملك بن أبي بطار القس الهاروني، وسأله زادا له ولأعوانه. فلم يجد عنده الا خبز القربان، فأكلوا منه بعد ان عرف القس نقاء قلوبهم من النساء . وقال له داود : " إن الملك بعثني لأمرمهم، وخرجت مسرعا بلا سلاح . فان كان عندك رمح او سيف فأعطينيه" . فقال له ابو مالك القس: "ما عندنا ها هنا الا سيف جالوت الذي قتلت". فقال له داود : "ناولنيه فهو احسن سيف. وتحامق له، اذ اوجس في نفسه ان اهل دولته يريدون قتله [61] لسوء صتيعه في جالوت آخيهم ، ولكثرة وقاتآعه فيهم فكان فعله ذلك مسببا ل[...] بحه.
وقال ان الملك حقره واستهزا منه . فأحسن له ، وأمر ان لا يتعرض احد دوته فمضى داود الى امير بني مواب بن لوط، وجعل والديه عنده. ثم رجع بعد ذلك الى آرض (يهودا (1) ومضى الى غابة حر(1)) يده .
وبلغ طالوت خبر ابي ملك القس الذي اطعم داود النبي، وانتحي به وأعطاه سيف جالوت . فأحضره وعاذله على فعله. فقال له القس: "ما علمت آنه عدوك.
ولقد علمت انه صهرك وحبيبك. ومن في طاعتك ومملكاتك أحب اليك منه"!
(1001) مطموس، وفد اكلناء بحسب ما ورد في هصويل الأول 5022 .
13
مخ ۱۳۴