239

تاریخ العالم

تأريخ العالم

============================================================

فعله انه ترامى في داخلها وحده.. وكان خبره في تلك المزية خبرأ ما يكاد سامعه يصلق به، لأن اهلها ثاروا عليه واجتمعوا اليه. فكان من اعجب [ الأمور) الا يكونوا آهلكوه بصياحهم وأنفاسهم لكترتهم. فضلا عن مقاتلتهم له ورميهم اياه بقاتلتهم ، حتى احجموا عنه . وكانوا لما ضيقوا عليه وكادوا يقهرونه، ضم ظهره الى السور، ثم افتتحوا المدينة . وأصاب الاسكتدر في تلك الوقيعة سهم في بدنه ، فاجتهد حتى قتل الذي (122] رماه، ونهض اليه على ركبتيه.

ثم ركب من هنالك المراكب ومضى مع ريف (= ساحل) البحر المحيط، حتى وقف الى المدينة التي كان يدعى اميرها امبيرة (1) [" ا طسه ] . فلما قاتلها (أي المدينة) ذهب من عسكره في فناء المدينة الأعظم لكثرة ما واقعهم من النشاب المسمومة، حتى عرف الاسكتدر في نومه بعقار تافع لذلك السم، فسقاه اهل عسكره، فلم ياخذ فيهم السم بعد ذلك. وهذا الدواء معروف عند الأطباء، منسوب اليه. وصبر على المدينة حتى افتتحها.

ثم استدار الاسكندر حتى خرج على البحر المحيط الى نهر المند، ورجع عليه.

ثم بلغ بابيل. فإذ ذلك اتت رسالات جميع ملوك الدنيا : من افريقية ، والأندلس، والغاللين ، والفرنج والصقليين ، والسردانيين ، والا يطاليين والشيسيين جميع ملوك الدنيا، لأن وقائعه في ملوك الشرق هالت ملوك المغرب، فتوقعوا إقباله اليهم، وسارعوا الى الانقياد له والدخول في طاعته. وله معهم ومع رسلهم قصص وأخبار يجالس كثيرة وطويلة، اختصرناها رغبة في الايجاز، وكراهية في التطوبل. ولو استفصينا جميع اخباره وحروبه ومسيره في البر والبحر لطال الكتاب، ولكننا اخنصرناه لنخف على القارئ .

فبيناه في بلد بابيل، سقاه بعض اعوانه سما مما آدخله فيه بعض اعدائه، فمات ، وقد كملت له اثنتان واربعون سنة . وحمل جسده الى الاسكندرية، وبها دفن. وترك سلطان الدنيا مقسوما بين قواده .

(1) ورد اسمه في يوستينوس 20da10 :10:12 . وفي ديودورس الصفي 5700a 102:17 . واسم المديثة لم يرد عند أوروسيوس، لكن ورد عند ديوروس الصعلي 103:17 وهو ذاع4r) . ومن المحتمل ان تكون هريبة من حيدر اباد الحاليه.

مخ ۲۳۹