وطامنتمو ما كان منه منفرا
فأجريتم الأقلام عودا وبدأة
وضاهيتمو كتاب كسرى وقيصرا
وأغنيتمو عن مسند الحي حميرا
وما زبرت في الصحف أقيال حميرا
وممن اشتهر في الإسلام بالكتابة من علية الصحابة: عمر وعثمان وعلي وطلحة وأبو عبيدة وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ويزيد بن أبي سفيان.
وفي «المطالع»: ومعرفة شرذمة من قريش للكتابة لا تنفي عن العرب الأمية التي وصفهم الله بها في قوله تعالى:
هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم . وانتشرت الكتابة في المدينة بعد الهجرة بنحو سنة، وذلك أنه لما أسرت الأنصار سبعين رجلا من صناديد قريش وغيرهم في غزوة بدر جعلوا على كل واحد منهم من الأسرى فداء من المال، وعلى كل من عجز عن الافتداء بالمال أن يعلم الكتابة لعشرة من صبيان المدينة، فلا يطلقونه إلا بعد تعليمهم، فبذلك كثرت فيها الكتابة وصارت تنتشر في كل ناحية فتحها الإسلام في حياته - عليه السلام - وبعده. وقد بلغ عدد كتابه - عليه السلام - ثلاثة وأربعين كاتبا، منهم: زيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان، واختلف في كونه
صلى الله عليه وسلم
يقرأ ويكتب، فمن قال بذلك استدل بقوله تعالى:
ناپیژندل شوی مخ