تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
خپرندوی
دار المشرق
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
وكانت وفاته بالطاعون سنة ١٢٤٣ (١٨٢٧م) وأنشد قبل وفاتهِ:
أسفي على فصلٍ قضيتُ ولم أكن ... أبصرتُ عارف حقهِ فيبينُ
ومن العلوم الغامضاتِ ورمزها ... أملي قضيتُ وللفنونِ ديونُ
وأخذتُ في كفني علومًا لم أجدْ ... مستودعًا هي في الدفين دفينُ
(عبد الحميد الموصلي) هو عبد الحميد ابن الشيخ جواد الموصليّ الشهير بابن الصبّاغ أحد شعراء العراق الذين شرَّفوا تلك الأصقاع بآدابهم. وشعرهُ رقيق لكنّهُ مفرَّق لم يُجمع في ديوان. فمن قولهِ أبيات كتبها إلى الشاعر بطرس كرامة والتزم في كل صدورها وأعجازها تاريخًا المسنة المسيحيَّة ١٨٤٤ إلا المصراع الأخير فجعلهُ الأخير هجريًا هذا مطلعهُ:
بعثنا إليكم بنتَ رمز من الفكرِ ... دهاها جوًى أعطتْ بهِ خالصَ الشعرِ
آمنتم صروع الدهر من قيد حادثِ ... شهدتم هلال الأفق من كامل الشهرِ
ميامن ترعى بطرسًا في كرامةِ ... إلى غاية الدنيا إلى أوحد الدهرِ
هديتم بنور الرب بابّا فأرخوا ... هو الله لا ما زلَّ من مشرق الفجرِ
فأجابهُ بطرس كرامة برسالة طويلة نظمًا ونثرًا أفتتحها بقولهِ:
عشقتُكم من قبل لقياكُمُ ... وكلُّ معشوقٍ بما يوصفُ
كالشمس لا تدركها مقلةٌ ... لكنَّها من نورها تعرفُ
وقال الشيخ عبد الحميد يمدح شيخ ناصيف اليازجيّ من قصيدةِ:
كبشُ الكتائب والكتاب وأنهُ ... بالنحر ينطحُ هامة ابن خروفِ
متوقد الأفكار يوشك في الدُّجى ... يبدو لهُ المستورُ كالمكشوفِ
فطنُ تمنطق بالفصاحةِ وارتدى ... جلبابَ علمِ النحو والتصريفِ
إلى أن ختمها بقولهِ وفي البيت الأخير تاريخ السنتين الهجريَّة والمسيحيَّة (١٢٦٤ - ١٨٤٧):
لا زال محفوفًا بحظٍ وافرٍ ... والخطُ مثل الخطَ بالتصحيفِ
فيهِ صفا عبد الحميد مؤرخًا ... ناهيتُ نظمي في مديح نصيفِ
ولهُ مخمسًا لقصيدة الشيخ ناصيف المهملة فجعل تخميسهُ مهملًا كقصيدة الشيخ:
1 / 95