تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
خپرندوی
دار المشرق
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
وتخميسها في ديوان كرامة (ص ٣٥١ - ٣٦٠) . لكن الشيخ صالح التميمي لم يستحسنها وكتب في تزييفها قصيدته التي أولها:
عهدناك تعفو عن مسيءٍ تعذّرًا ... ألا فاعْفُنا عن ردّ شعر تنصرا
فاستاء من ذلك الأدباء وكتب الشيخ رشيد الدحداح في قمطرة الطوامير انتقادًا مطولًا على صاحبها. وأجاب عليها بطرس كرامة بقصيدة من البحر والروي أولها:
لكن امرئ شأنٌ تبارك من رأى ... وخصَّ بما قد شاء كلًا من الورى
وقد وقفنا على قصيدة للسيد عبد الجليل البصري حكم فيها بين الشاعرين فقال قصيدته التي افتتحها بقوله:
حكمتُ وحكمي الحقُّ ناءٍ عن المرا ... بأنَّ التميمي الأديب تعثَّرا
بذمّ قوافٍ في تمامِ جناسها ... وذلك نوعٌ في البديع تقرَّرا
ومنها في مدح بعض شعراء العرب:
وقد قام من أهل الكنابين زمرةٌ ... جنوا من رياض الشعر ما كان مزهرا
فمن كان عبّادٍ يجاري مهلهلًا ... وكان مسيحيًا تقدم يشكرا
وكالأخطل المعرف شاعر تغلبٍ ... يسوق بهِ القسّيس في الدير كالفرا
ومنها في مدح بطرس كرامة:
كما شاع حُرً الشعر في بيت بطرسٍ ... وفي نجلهِ بين المدارين والقرى
فصيحٌ رقى أوج البلاغة يافعًا ... فأشارهُ حلى بها رَبْع قيصرا
لأفكارهِ غرُّ القوافي قريبةٌ ... وعن غيره بُعد الثريا من الثرى
أتى منهُ نظمٌ هدَّ حجة صالحٍ ... وإن كان في المنظوم قدمًا تصدَّرا
وقد كان لي من صالح خيرُ صحبةٍ ... وعند أتباع الحقّ ما زلت اجدرا
لكلٍّ تراني قد قضيت بحقهِ ... وأسألُ بارينا الهدى والتبصُّرا
وقد مدح صاحب الترجمة قوم من أدباء زمانه كنصر الله الطرابلسي الذي سبق شيء من قوله. وكنقولا الترك وفي ديوانه عدة قصائد يطرأ فيها محامد بطرس كرامة فيجيبه هذا بأقوال مستطرقة تجدها في مجموع نظمه (ص ١٠٩ - ١٢٨) .
وممن مدحه أيضًا عبد الحميد البغدادي الشهير بابن الصباغ فكتب إليه رسالة أولها:
1 / 64