تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
خپرندوی
دار المشرق
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
العربية في الشرق كانت قليلة لا تتجاوز بعض العشرات وأكثرها دينية كما في مطابع حلب وبيروت والشوير. فلمَّا كان القرن التاسع عشر توَّفرت الأدوات الطبعيَّة في الشرق وقد مرّ لنا مطبعة الآستانة العليَّة ومطبعة بولاق (المشرق ٣ (١٩٠٠):١٧٤) وكلتاهما وسعت دائرة أشغالها في هذا الطور الثاني لا سيما مطبعة بولاق التي أبرزت نحو ثلاثمائة كتاب في فنون شتى بالعربية والتركية والفارسية (Journal As. ١٨٤٣٢٢٤ - ٦١) وكان أكثرها منقولًا عن الفرنسويّة في العلوم المستحدثة كالرياضيات والطب والجراحة وجرّ الأثقال والفنون العسكرية. أما الكتب الأدبية فكانت يسيرة.
ومن المطابع التي جددت حركتها في هذه المدة مطبعة القديس جاورجيوس في بيروت (المشرق ٣ (١٩٠٠):٥٠١) فإنها بعد خمودها نحو مائة سنة عادت إلى أشغالها بسعي مطران الروم الأرثوذكس بنيامين سنة ١٨٤٨. وفي السنة التالية أنشأ في القدس بطريرك الروم كيرلُس الثاني مطبعة عرفت بمطبعة القبر المقدس اليونانية (المشرق ٥ (١٩٠٢):٧٠) . ومعظم مطبوعات هاتين المطبعتين في السنين الأولى لإنشائهما لم تتجاوز المواد الدينية وبعض المبادئ المدرسية.
في أثناء هذا الطور أعني من السنة ١٨٣٠ إلى ١٨٥٠ استحدثت ثلاث مطابع كبيرة أعانت على نشر آداب اللغة العربية في جهات الشام: الأولى ومنها مطبعة الأمريكان التي نقلت سنة ١٨٣٤ من مالطة إلى بيروت واستحضرت أدوات جديدة وحروفًا مشرقة فاشتغلت مذ ذاك الوقت بطبع مؤلفات جمَّة عددنا قسمًا منها في المشرق (٣ (١٩٠٠):٥٠٤) . والثانية مطبعة الآداب الفرنسيين في القدس الشريف باشرت أعمالها ١٨٤٩. والثالثة مطبعتنا الكاثوليكية كان ظهورها سنة ١٨٤٨ فطبعت أولًا كتبًا شتى على الحجر ثم طبعت على الحروف سنة ١٨٥٤ (المشرق ٣ (١٩٠٠):٦٤١ - ٦٥٦) فهذه المطابع لم تزل نيف وثمانين سنة يجاري بعضها بعضًا في ميدان الآداب ولا غرو فإن بواسطتها تعددت المنشورات وقرب جناها على أيدي الأحداث وأقبل على مطالعتها العموم.
ومن الأسباب التي ساعدت أيضًا في تلك المدة على اتساع المعارف الأدبية وارتقاء اللغة العربية ما أنشئ في الشرق من مدارس بهمة أصحاب الخير. فما عدا الآداب العربية من السنة ١٨٣٠ إلى ١٨٥٠
1 / 48