تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
خپرندوی
دار المشرق
شمېره چاپونه
الثالثة
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
إلى زماننا (ص٥٤٦) وكان وضع قبلًا رواية سياسية دعاها الزفاف السياسي. وكان ضليعًا بالآداب حسن الكتابة نثرًا ونظمًا ويضمن تآليفه المعاني الفلسفية والاعتبارات النظرية والرموز كما تشهد له بعض مصنفاته كبستان النزهات في فن المخلوقات الذي لم يطبع وكالمبتكر في وصف الحياة البشرية ومقاماتها المختلفة منذ الولادة إلى الموت أنجز تأليفه في ليفربول سنة ١٨٦٧ فطبعه في المطبعة السورية في بيروت. وكان لأمين شميل أولاد نجباء تهذبوا كلهم في كليتنا البيروتية إلى أن يد المنون اغتالت سنة ١٨٨٥ اثنان منهم في وقت واحد فتوفي أرثور في بيروت وفردريك الكبير في مصر وكان كلاهما من أذكى تلامذة مدرستنا وأكملهم دينًا وأدبًا وأرقاهم في سلم النجاح في الدروس فكان موتهما مصابًا أليمًا على والدهما أضعف قواه وهد ركن حياته. لكنه لم يزل جهات المستميت حتى لبى دعوة ربه في أواخر سنة ١٨٩٧ في ٦ كانون الأول منها بعد وفاة أخيه أسعد ببضعة أشهر في لبنان.
ولأمين الشميل أخوان آخران ضارعاه عقلًا وذكاء الواحد منهم ملحم كان أيضًا عالمًا وشارك أخاه في أعماله التجارية وآدابه توفي في ١٧ شباط سنة ١٨٨٥ أي سنة وفاة نجلي أمين فقال الشيخ خليل اليازجي مؤرخًا وفاته:
يا مُلحمًا جرحتْ سهامُ مصابهِ ... منا القلوبَ جراحةً لا تُلْحمُ
أسكرثَ عند البَينِ آل شميلٍ ... بشَمولِ حزنٍ ليس يرشفها الفمُ
للمجد والعليا عليك مناحةٌ ... ولكل فنٍ في المعارفِ مأتمُ
غادرتَ مجدك واستويتَ من العُلى ... أرَخ لدى المجد الذي هو أعظمُ
(١٨٨٥) .
ولد ملحم في ٥ نيسان سنة ١٨٢٦ وتقلب في مناصب التعليم فالتجارة فالسياسة حتى أدركته الوفاة. ومارس الطب مدة على الطريقة الاختبارية القديمة. ومن آثاره الأدبية أرجوزة وضعها في علم الجبر والمقابلة وله مقدمة طويلة على علم الحساب وكان شاعرًا مجيدًا له عدة قصائد منها واحدة مدح فيها الخديوي إسماعيل باشا ورثى كريمته زينب هانم بمرثاة افتتحها بقوله:
يوسِعُ القلبَ صاحب الحزم صبرا ... يومَ بينِ يجرّعُ الصبُّ صبرا
وحكيمٌ من يزدري بحياةٍ ... كلّ يومَ تزداد بالطول قِصرا
1 / 284