276

تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

خپرندوی

دار المشرق

شمېره چاپونه

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وعليه فاعذلوا أو فاعذروا ... فعلى الحالين لا أطلقها
إن حلالًا أو حرامًا أشربها ... فأنا الصبُّ الذي يعشقُها
وقام من بعد سليم بك شقيقه (بشارة باشا تقلا) المتوفى سنة ١٩٠١ وسنذكره في جملة أدباء القرن العشرين.
القانوني (نقولا نقاش) هو نقولا بن الياس نقاش أخو المرحوم مارون نقاش الذي سبق ذكره في (المشرق ١١ (١٩٠٩): ٣٨٢) وهناك أشرنا إلى أصل العائلة من صيدا وانتقالها إلى بيروت. وكان مولد المترجم في هذه المدينة سنة ١٨٢٥ وجرى على آثار أخيه في طلب العلوم ودرس اللغات وساعده في إنشاء الروايات التمثيلية. ثم تعاطى التجارة من السنة ١٨٥٩ إلى السنة ١٨٦٨ فانتدبته الحكومة إلى خدمتها كعضو مجلس الإدارة في لواء بيروت وكمدير جمارك الدخان فانكب على مطالعة قوانين ونظامات الدولة العلية. وتخرج في العلوم الشرعية على مشائخ العلماء أخصهم الشيخ يوسف الأسير فأحرز شهادة وكلاء الدعاوي ونُصب عضوًا دائمًا امحكمة بيروت التجارية واشتغل وقتئذٍ بالتأليف وعرّب عن التركية عدة كتب قانونية وأضاف إليها الشروح والفوائد حتى صارت في دوائر الحكومة المحلية بمثابة الترجمة الرسمية يرجع إليها في حل المشاكل. ونمت شهرة المؤلف بذلك حتى وقع عليه الاختيار سنة ١٨٧٨ كمعبوث بيروت إلى الأستانة في الندوة الدستورية لولا أن ثمرة الدستور لم تنضج بعد فعاد بعد مدة إلى وطنه وأنشأ سنة ١٨٨٠ جريدة المصباح الكاثوليكية فنالت بتدبيره ومقالاته شهرة واسعة طول حياته. وقد ضعف نور ذلك المصباح بوفاة منشئه حتى انطفأ تمامًا. وكان المرحوم نقولا نقاش شديد التمسك بالدين مجاهرًا بإيمانه كما تشهد له بعض تآليفه كتكريم القديسين ومجموع صلوات تقوية. وله من الكتب الأدبية خطب في مواضيع شتى سياسية واجتماعية. وله ديوان شعر طبع في المطبعة الأدبية سنة ١٨٧٩ ضمنه كثيرًا من المعاني الحسنة والأوصاف العصرية فمن ذلك قوله من قصيدة طويلة أرّخ فيها وصول ماء نهر الكلب إلى بيروت سنة ١٨٧٥:
يا أهل بيروت بشرى ... قد صحَّ فينا الرجاءُ
هذا هو الماء جارٍ ... فَلْتَرْوَ منه الظماءُ

1 / 277