253

تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

خپرندوی

دار المشرق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

الممتازين. ونشر أيضًا باسمه تاريخ فرنسة بمجلد كبير وإنما الفضل في تأليفه لجناب الشيخ خطَّار الدحداح. توفي سليم البستاني في ١٣ أيلول ١٨٨٤ وكان مولده في اعبيه في ٢٨ ك١ سنة ١٨٤٨ وكان في العربية أحد المتخرجين على الشيخ ناصيف اليازجي.
وممن شرفوا الأسرة البستانية بآدابهم دون أن تصيبهم في دينهم شائبة كالمعلم بطرس وابنه سليم السيد الجليل (بطرس البستاني) رئيس أساقفة صور وصيدا. على الموارنة (١٨١٩ - ١٨٩٩) وأحد تلامذة عين ورقة خلف عمَّه المطران عبد الله البستاني منشئ مدرسة مشموشة في تدبير كرسي صور وصيدا وكان متضلعًا بالعلوم الدينيَّة والفقهية واشتهر بتعليم الحقوق والفرائض واتخذه مدة السيد البطريرك بولس مسعد لكتابة أسراره إلى أن سامه أسقفًا سنة ١٨٦٦ واستصحبه إلى رومية في رحلته إليها سنة ١٨٦٧ احتفالًا بالتذكار المئوي لاستشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس وسنة ١٨٧٠ لحضور المجمع الواتيكاني. توفي في ٢ تشرين الثاني ١٨٩٩.
وقد اشتهر من الأسرة البستانية غير هؤلاء سيأتي ذكرهم في تاريخ آداب العربية في القرن العشرين. فإنهم إجمالًا قد حققوا معنى اسمهم فأغنوا الآداب بما غلَّه بستانهم من الأثمار الجنيَّة.
ومن مشاهير لبنان في الأدب وفنون الكتابة (يوسف حبيب باخوس) الكسرواني الغزيري من الأسرة الباخوسية الشائعة الفضل ولد في ٥ أيار سنة ١٨٤٥ في غزير وفيها توفي سنة ١٨٨٢ في ريعان شبابه وقد أدى للآداب العربية مع قصر حياته خدمًا مشكورة. فانه بعد أن تلقن العلوم في مدرسة مار عبدا هرهريرا قريبًا من عرامون انقطع مدة للتدريس في مدرسة عينطورا ثم في مدرسة الحكمة في بيروت حتى انتدبته حكومة دولة إيطالية إلى تحرير جريدة عربية في كالياري من أعمال سردينية فرضي بذلك وباشر بالعمل وأنشأ جريدة (المستقل) وحررها سنتين. ثم حرر جريدة البصير في باريس خدمة للمصالح الإفرنسية وقد أصابت الجريدتان بهمته بعض النجاح لولا أن المرض أحوجه إلى مغادرة القلم للاهتمام بصحته. فرجع إلى وطنه وما نشب أن توفى. وقد نشر المشرق ترجمته مطولة بقلم أحد آله الأدباء نحيب أفندي باخوس (المشرق ٥ (١٩٠٢): ١٥١ و٤٩٧) وهناك عدة مقاطيع نثرية وشعرية تشهد له بانسجام الكلام ورقة النظم والتفنن في الكتابة فعليك بها. وكذلك مر لنا

1 / 254