238

تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

خپرندوی

دار المشرق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

(١٨١٦ - ١٨٩٤) ومنشئ جمعية المرسلين الكريميين. تولى في لبنان القضاء زمنًا على عهد الأمير بشير الكبير وبرع في معرفة الفقه والحقوق وكتب في ذلك تأليفًا. ومن مآثره تعريب اللاهوت الأدبي للأب يوحنا غوري اليسوعي في مجلدين وذيل ترجمته بملحوظات فقهية من الشرع الحنفي. وله رد على الشيعة الماسونية وعدة رسائل في مواضيع مختلفة لا تزال مخطوطة. أما جمعية المرسلين اللبنانيين فإنما أنشأها سنة ١٨٦٥ ونسبت إلى الكريم وهو الدير الذي اتخذه في لبنان لإدارتها.
وممن عرفوا بسمو الهمة في تعزيز الآداب في الربع الأخير من القرن السابق أساقفة حلب الموارنة (السيد يوسف مطر ١٨١٤ - ١٨٨٢) أنشأ في الشهباء مكتبًا لملته واستجلب إليها مطبعة أدت للحلبيين خدمًا مشكورة سبق لنا تفصيل مطبوعاتها (في الشرق ٣ (١٩٠٠): ٣٥٨) . ودرج إدراجه خلفه (السيد بولس حكيم الحلبي ١٨١٧ - ١٨٨٨) له مواعظ وخطب شتى. وكان يقول بديهًا القدود والقصائد والزجليات اللطيفة والأناشيد التقوية على اللهجة العامية.
وأناف عليها شهرة خلفهما السيد (جرمانوس الشمالي) من سهيلة كسروان المولود سنة ١٨٢٨ والمتوفى في ٨ ك١ ١٨٩٥ تهذب في مدرسة مار عبدا هرهريا الاكليريكية وبرع في معرفة اللغتين العربية والسريانية وعلّم هناك مدة عشر سنين بعد كهنوته سنة ١٨٥٥ ثم انضوى إلى جمعية المرسلين اللبنانيين فكان أحد أعضائها الممتازين بأعماله الرسولية وتقاه وبلاغته إلى أن رقّاه غبطة البطريرك يوحنا الحاج إلى رئاسة أسقفية حلب سنة ١٨٨٨ فأخذ اسم جرمانوس ذكرًا بنابغة حلب السيد جرمانوس فرحات فساسها مدة سبع سنين بحكمة عجيبة وغيرة لم تعرف الملل حتى أدى به تفانيه في خدمة رعيته إلى انحلال القوى ثم إلى انقضاء الأجل يوم عيد حبل العذراء بلا دنس. وكان السيد جرمانوس مثالًا حيًا لكل الفضائل الأسقفية. أما شهرته في الآداب العربية فتشهد عليها آثاره الباقية. منها مجلدان ضمنها مجموع خطبه وعظاته ثم ديوانه المسمى (نظم اللآلئ) وفيه كثير من المنظومات الجيدة. وقد سبق المشرق فأثبت ترجمة حياته مطولة (٨٥٠:٥ - ٨٦٠) فنحيل إليها القراء. وهذا مثال من شعره نضيفه إلى ما هنالك وهو مدحه لمصر قاله سنة ١٨٨٩:

1 / 239