تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
خپرندوی
دار المشرق
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
ومن آثاره الأدبية التي خلفها شرح أطواق الذهب للزمخشري وكانت وفاته سنة ١٣٠٧ ٢ كانون الأول ١٨٨٩ وللشيخ يوسف الأسير موشحات وقصائد متفرقة وأبيات حكمية جمعها في ديوانه الروض الأريض الذي في بيروت سنة ١٣٠٦. ومن حسن أقواله ما وصف به الشعر الجيد وناظمه.
خليليَّ كم قد جدَّ في الناس شاعرُ ... وليس لهُ بيتٌ من الشعر عامرُ
وأحسنُ شعر ما نراهُ مهذَّبًا ... بليغًا بهِ يلتذُّ باد وحاضرُ
بهِ تطرب الأسماع من كل مُنشدٍ ... وتجري بهِ الأمثالُ وهي سوائرُ
ولم ير غبنًا من شراهُ بمالهِ ... وفيهِ بلا شكُ تُسرُّ السرائرُ
وله في وصف له بعد أن فاز بالدستور بعد مذابح سنة ١٨٦٠:
ترى لبنان أهلًا التهاني ... فقد نال الأمان مع الأماني
وأضحى جنةً من حلَّ فيهِ ... قريرَ العين مسرور الجنانِ
وجدّت العلوم بهِ دروسٌ ... وكانت في الدروس وفي التواني
وللأخبار قد وُجدت سلوك ... كذاك طبع ذي الصحف الحسان
ومَن ورَدَ الشريعة فيهِ يصدرْ ... بحقّ كاملَ في ذا الأوانِ
وذاك بهمّة الشهم المسمّى ... بداودِ سليمان الرمان
عظيم الشأن ذو همة العوالي ... وذي الرأي المصيب بكل شأنِ
سديد الحزم ممدوح المعالي ... شديد العزم محمود المعاني
ومن مدحه قوله في أسرة بني العطار في دمشق:
يا بني العطَّار يا عطرَ دَمشقٍ ... قد ملكتم بمزيد اللطف رّقي
فاحَ في الكون شذاكم فائقًا ... طيبَ ورْد الروض في نشر ونشق
أسَماء المجد سامٍ فرعُكم ... ولكم أصل نما من خير عرقٍ
طفْلُكم نجمٌ وبدرٌ كهلكم ... ثم أن الشيخ منكم شمسُ أُفق
يا بدور الشام يا أهل العلا ... ضوءكم لاح بغرب وبشرقِ
سدتُم الناس بعلم وتُقىً ... وبمعروف وإحسان ورفقِ
فإذا رام مجاراةً لكم ... ذو اعتلاءِ فلكم أَقصاب سبق
1 / 202