186

تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

خپرندوی

دار المشرق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

القديمة فأنه ساح مرارًا في الشام وفلسطين ومصر وبلاد اليونان وجهات تركيا فدرس آثارها درسًا نعمًا وفك كثيرًا من أسرار كتاباتها القديمة في لغات الشرق كالعبرانية والفينقية والآشورية والعربية. والكتب التي ألفها في وصف العاديات التي أكتشفها أو في حل رموزها تنيف على المائة. وبعض هذه التآليف كتب ضخمة. وله أيضًا عدة تواريخ وأسفار كرحلته إلى الأراضي المقدسة في مجلدين وتاريخ هيرودس الكبير. لكنه برز في علم المصكوكات القديمة.
الألمانيون
سبق لنا الكلام عن مشاهير مستشر في الألمان كفريتاغ وفلوغل فبعث هؤلاء في مواطنيهم حمية الدروس الشرقية فأخذوا يجارون الفرنسويين في حلبة الآداب ويسعون نطاق مدارسهم الشرقية. وممن استحقوا شكر الأدباء في هذه البرهة من الدهر العلامة (ايفلد) (H. Ewald) ولد في غوتنغن سنة ١٨٠٣ ودرس في وطنه العلوم الدينية ويعده البروتستانت من كبار أئمتهم في اللاهوت له فيه كتابات عديدة وقد علمه زمنًا طويلًا في مدارس الألمانية وكان تبخر في درس اللغات الشرقية. ومن مآثره العربية غراماطيق واسع في جزأين صنفه باللغة الألمانية. وقد كتب أيضًا في الشعر والعروض ونشر كتاب فتوح الجزيرة المنسوب إلى الواقدي ووصف المخطوطات العربية المصونة في غوتا. توفي ايفلد في ٤ أيار سنة ١٨٧٥.
وأشتهر أيضًا ألماني آخر أسمه (هرمان روديغر) (H. J. Roediger) كان أبوه أميل (Emil) روديغر سبقه إلى الدرس الشرقيات فنشر أمثال لقمان الحكيم وكتب في الترجمات الشرقية للأسفار المقدسة التاريخية توفي في ١٥ حزيران ١٨٧٧ في برلين. وقد خلفه ابنه هرمان روديغر في درس الآداب العربية وعلمها مدة في مدينة هال (Halle) . ومن آثاره اشتغاله بكتاب جليل يدعى الفهرست لأبي الفرج ابن النديم كان باشر بطبعه العلامة فلوغل ففاجأه الموت ولم يتممه فأنجزه العالمان أوغست مولر وهرمان روديغر. وقد كتب روديغر في بعض اللغويات العربية عدة مقالات منها تأليف واسع في أسماء الأفعال.
الروس
سبق لنا ذكر عنايتهم بالآداب العربية وكانت دولتهم لبسط سيطرتها على أنحاء من القارة الآسيوية أحست بحاجتها إلى لغة قسم كبير من رعاياها

1 / 187