179

تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

خپرندوی

دار المشرق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

خشوعية لنظم الحيوة الروحية) .
جرجس إسحق طراد
وكذلك عرف في تلك المدة شاعرٌ من أسرة وجيهة في بيروت أسمه جرجس أسحق طراد تكرر ذكره في منشورات زمانه كالجوائب والنحلة وغيرهما. وله هناك فصول نقلها من اليونانية وقصائد منها قصيدة دعاها المصباح مدح فيها العلم: ومن أبياتها قوله:
العلم مصباحٌ منيرٌ في الورى ... والجهل ليلٌ مظلم لن يلمعا
فاسعوا بكسب العلم سعيًا كاملًا ... واللهُ يعلي كلَّ خير من سعى
واجلوا شموس العلم في بيروتنا ... فالجهلُ غيرَ بسيفهِ لن يُردعا
وله من أبيات في مدح مجلة النحلة سنة ١٨٧٠:
هيَ نحلةٌ من كلّ فنّ قد جنتْ ... وجلّت عن التاريخ ما هو مظلمُ
هبُّوا بني الأوطانِ واجنُوا شهدها ... قد حان آنُ قطافهِ والموسمُ
وشي صحائفها جليلٌ ماجدٌ ... في وصفهِ الأوطانُ تزهو وتبسمُ
وقد رثي الطيب الذكر المطران طوبيًا عون رئيس أساقفة بيروت الماروني سنة ١٨٧١ بمرثاة قال فيها:
خطبٌ جسيم دهانا اليوم وا أسفي ... كلُّ إذا قائلًا قد ضاع مصطبري
فقدُ الهمامِ الكريمِ الحاذق الورع ... م الذي تردَّى بثوب الخير والطُهر
عونُ الفقيرِ حليمٌ ماجدٌ فطنٌ ... شهمٌ شهيرٌ وذو قلبٍ بلا وضَرِ
وقد مدح أيضًا إسماعيل باشا خديوي مصر فقال من قصيدة:
على إسماعيل سيدنا سلامٌ ... تردّدهُ الأكابرُ والصغارُ
إذا ما غاب غاب العزُّ معهُ ... كما أن عاد عاد لنا الفخارُ
لعزَّتِه تخرُّ الأسدُ طوعًا ... كما للموت وللموت اضطرارُ
فما الإسكندرية في حماهُ ... سوى روضٍ يجلّله اخضرارُ
ومصر الآنَ في الأقطار خُودٌ ... تميس بحلَّةٍ لا تُستعارُ
ومن حكمه قوله:

1 / 180