154

تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

خپرندوی

دار المشرق

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

بلاد الشام كقطب العلوم العربية وشرعة المعارف الوطنية. واشتغل أيضًا مع أصحاب الرسالة الأميركية فنظم لهم المزامير وبعض الأغاني الدينية واستفادوا منه أيضًا في تعريب الأسفار المقدسة التي نشروها في مطبعتهم. وكان أحد أعضاء جمعيتهم التي أنشئوها سنة ١٨٤٨ (الشرق ٤٠:١٢ ثم ZDMG V. ٩٦) . أما تآليف الشيخ ناصيف فكلها مشهورة سردنا أسماءها في تاريخ الطباعة في أعداد سنتنا الثالثة وأشهرها مقاماته الستون المعروفة بمجمع البحرين التي عارض فيها المقامات الحريرية طبعت مرارًا في المطبعة الأميركية ثم في مطبعتنا الكاثوليكية. وله كتاب فصل الخطاب في الصرف والنحو. وجوف الفرا والخزانة وهما أرجوزتان في أصول النحو نظمهما وعني بشرحهما. وعقد الجمان في البيان مع ملحق في العروض. وله شرح على المتنبي أتمه ابنه الشيخ إبراهيم ووسمه باسم العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب. وشعره متفرق في ثلاثة دواوين: كتاب نفحة الريحان وكتاب فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء وكتاب ثالث القمرين. وقد قصد الأديب ميخائيل أفندي إبراهيم رحمة جمع شعره في ديوان طبع منه نبذتان في المطبعة الشرقية في الحدث وفي المطبعة الأدبية مصححًا بقلم نجله المذكور. وعساه أن يضيف إليهما ما لم يزل مخطوطًا أو شاردًا من القصائد. وشعر الشيخ ناصيف يجمع بين الرقة والمتانة يضارع نظم أجود الشعراء في كل أبواب المعاني ود مر لنا عدة أقوال من قلمه تشهد على براعته ورسوخ قدمه في آداب الشهر. وقد مدح أكثر مشاهير عصره وأدباء زمانه ورثى قومًا من الكرام الذين انتقلوا إلى دار البقاء في أيامه وله التواريخ المتعددة التي زان بها قبورهم أو عقلها على الآثار البنانية والكنائس وغيرها. فمن مديحه قوله من قصيدة غراء رفعها إلى جلالة السلطان عبد العزيز وضمن كل شطر منها تاريخًا لسنة ١٢٨٣: ظل الإله علينا أوجُ طالعهِ ... قد فاق فوق جهات الأفقِ كالعَلَمِ في خلقِه عجبٌ في عزّهِ طربٌ ... راحاتهُ سحبُ بَهْمرنَ بالكرمِ أمين ربَ الورى في الكون مؤتمنُ ... على العباد لَحِقّ العهد والذمَمِ ومدح نابوليون الثالث بقصيدة افتتحها بهذه الأبيات:

1 / 155