تاریخ ادبیات عربي په نههمه او لومړۍ ربعه پېړۍ کې
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
خپرندوی
دار المشرق
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
ومما رثي به الحاج حسين أفندي بيهم قول أبي الحسن الكستي:
فراقُكَ صعبٌ يا حسينُ احتمالُهُ ... وبعدك رَكبُ الأنس شالت رحالهُ
رحلتَ إلى دار البقاء مكرَّمًا ... ومثلك مولى للنعيم مالهُ
ولكن تركت القوم تبكي عيونهم ... عليك بدمعٍ كالسيول انهمالُهُ
وليس لنا من بعد فقدك حليةٌ ... سوى الحزن أو صبرٍ يعزُّ منالهُ
حويت خصالًا جل في الناس قدرُها ... وما كلُّ إنسانٍ تجلُّ خصالهُ
عفافٌ ومعروفٌ وعلمٌ ورقَّةٌ ... وفضلٌ ومجدٌ قلَّ فينا مثالهُ
محمد أكنسوس
وممن رزئت به الآداب في هذا الوقت في بلاد المغرب الأديب الشاعر أبو عبد الله محمد بن أحمد اكنسوس المراكشي توفي في بلده مراكش سنة ١٢٩٤ (١٨٧٧) وقد عرف المذكور بسعة معارفه لا سيما التاريخية والأدبية. وله التاريخ المسمى كتاب الجيش وقصائد عديدة في مشاهير بلاده من ذلك قوله يرثي سلطان مراكش المولى عبد الرحمن المتوفى سنة ١٢٧٦ (١٨٥٩):
هذي الحياةُ شبيهةُ الأحلامِ ... ما الناسُ أن حقَّقتَ غيرُ نيامِ
ومنها:
لو كان ينجو من رداها مالكٌ ... في كثرةِ الأنصار والخدَّامِ
لنا أمير المؤمنين ومن غدا ... أعلى ملوك الأرض نجل هشام
خير السلاطين الذين تقدَّموا ... في الغرب أو في الشرق أو في الشامِ
يا مالكًا كانت لنا أيامهُ ... ظلًا ظليلًا دائمَ الإنعامِ
لا ضَير انك قد رحلت ميمّمًا ... دار الهناء وجنَّة الإكرامِ
فلك الرضا فأنعم بما أعطيتَهُ ... ولك الهناءُ بنيل كل مرامِ
وقال يصف خروج السلطان المولى حسن على أعداء دولته سنة ١٢٩٣ (١٨٧٦):
عصفتَ عليهمِ بالبأسِ تُزْجي ... كتائبَ كالسحابِ إذا تلوحُ
فألقيتَ الجرانَ على ذراهم ... بجيشٍ كلُّهم بطلٌ مُشيحُ
فجاء العفو منك وهم ثلاثٌ ... أسيرٌ أو كسيرٌ أو ذبيحُ
وقد قُسمتْ بلادهُم بعدلٍ ... ودورهمُ كما قُسمَ الوطيحُ
1 / 149