د عرب ادابو تاریخ
تاريخ آداب العرب
خپرندوی
دار الكتاب العربي
د ایډیشن شمېره
-
١ أصل تجويزهم الرواية من الصحيفة والإسناد بها إلى صاحبها، أن رسول الله أملي صحيفة الزكاة والديات، وهي التي كانت عند أبي بكر ﵁ وقد أشرنا إليها- ثم صار الناس يخبرون بها عنه؛ لأنها انتهت إليه بطريق المناولة، وهذا هو أصل الإجازة التي هي من طرق الرواية كما سنبينه. وقد وقفنا على أخباره مما يتعلق بالصحف المروي منها أضربنا عن ذكرها اختصارًا. ٢ وقفنا على أسماء بعض علماء ذكروا أنهم كانوا يخطئون إذا قرءوا القرآن نظرًا؛ فمن أشهرهم أبو صالح مولى أم هانئ، أخذ عن علي بن أبي طالب ﵁، وكان مفسرًا: فكان الشعبي يراه فيقول: تفسر القرآن ولا تحسن أن تقرأه نظرًا! وحماد الراوية: ذكر العسكري أنه كان يصحف نيفًا وثلاثين حرفًا من القرآن، وأبو عبيدة الراوية، قال ابن قتيبة في المعارف: وكان يخطئ إذا قرأ القرآن نظرًا؛ فإذا كان هذا بعض شأنهم في القرآن وهم يحفظونه ويفسرونه، فالشأن في غير القرآن أعجب، ولم يزل هذا التصحيف من أمر من لم يعتادوا القراءة إذا قرءوا.
1 / 193