ولم يعد يدخل إليه، فاستوحش أبوه منه ونفاه إلى كرمان. [وفاة عضد الدولة] ومات عضد الدولة بعلّة الصّرع يوم الثلاثاء عاشر شوّال سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة (١) وأجلس في الإمارة المرزبان (٢) صمصام الدولة وشمس الملّة، وولّى أخاه أبا ظاهر شيراز والأهواز، وولّى أبا الحسين أحمد أخاهما واسط. [شرف الدولة يقبض على وزير أبيه ويملك شيراز] وحين اتّصل بشرف الدولة وفاة أبيه وحصول الإمارة لأخيه صمصام الدولة جمع غلمانه وأصحابه وغيرهم، فتوجّه من كرمان إلى شيراز وملكها، وقبض على أبي منصور نصر بن هرون وزير أبيه، وتقوّى بآلات وسلاح وأموال أخذها من قلاعها، وصار بجيوشه قاصدا إلى بغداد ملتمسا الإمارة بها /١٠٧ ب/والاحتواء على مدينة السلام، [الحرب بين شرف الدولة وأخيه صمصام الدولة] وانتشب (٣) الحروب بينه وبين أخيه صمصام الدولة مدّة، ثم تقرّر الحال بينهم أن تكون (٤) مدينة السلام وأعمالها في يد صمصام الدولة، وتقدّم اسم شرف الدولة قبل اسمه في الدعوات والسّكّة لكبر سنّه، واصطلحا على ذلك، وكتبا بينهما كتابا بالرضاء، وتحالفا وتعاهدا على الوفاء بمضمونه، وذلك في صفر سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة (٥).

(١) حتى هنا ينتهي الساقط من (س) وفي نسختي بترو والبريطانية زيادة: «وستر شكر موته عن أولاده وجمع خواصّه وعوامّه إلى أول المحرّم سنة ٣٧٣». وانظر عن وفاة عضد الدولة في: ذيل تجارب الأمم ٣/ ٧٥، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٨١، ويتيمة الدهر ٢/ ٢١٦ - ٢١٨، وذيل تاريخ دمشق ٢٤، ونشوار المحاضرة ٥/ ١٢٧، والتذكرة الحمدونية ١/ ٤٤٦،٤٤٧، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٢٢،١٢٣، والمنتظم ٧/ ١١٣، وتاريخ مختصر الدول ١٧٢، والبداية والنهاية ١١/ ٢٩٩ - ٣٠١، والكامل في التاريخ ٩/ ١٨ - ٢٢، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ٢٤٩ - ٢٥٢ رقم ١٧٥، والعبر ٢/ ٣٦١، ٣٦٢، ودول الإسلام ١/ ٢٢٩،٢٣٩، ووفيات الأعيان ٤/ ٥٠ - ٥٥، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٣٠٥، ومرآة الجنان ٢/ ٣٩٨، ومآثر الإنافة ١/ ٣١٣، وتاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٣٢، والنجوم الزاهرة ٤/ ١٤٢،١٤٣، وبغية الوعاة ٢/ ٢٤٧،٢٤٨، وشذرات الذهب ٣/ ٧٨، ٧٩، وتاريخ الزمان ٦٩، وتاريخ الخلفاء ٤٠٩، وتاريخ الأزمنة ٧٤. (٢) في الأصل وطبعة المشرق ١٦٢ «المزربان» والتصويب من الكامل ٩/ ٢٢. (٣) كذا، والصحيح «انتشبت». (٤) في الأصل وطبعة المشرق ١٦٣ «تكف»، والتصويب من البريطانية. (٥) أنظر: الكامل في التاريخ ٩/ ٢٢،٢٣، وذيل تجارب الأمم ٣/ ٧٧،٧٨ و١٢٤،١٢٥، والمنتظم ٧/ ١١٣ و١٣٢.