91

حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي- في خبر ذكره- عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس- وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود- وعن ناس من اصحاب رسول الله ص، قال الله للملائكة: «إني خالق بشرا من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين» ، فخلقه الله عز وجل بيديه لكيلا يتكبر ابليس عنه ليقول حين يتكبر: تتكبر عما عملت بيدي ولم أتكبر أنا عنه! فخلقه بشرا، فكان جسدا من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم فزعا إبليس، فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار تكون له صلصلة، فذلك حين يقول: «من صلصال كالفخار» ، ويقول: لأمر ما خلقت ودخل من فيه وخرج من دبره، فقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا، فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه.

وحدثنا عن الحسن بن بلال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال: خمر الله تعالى طينه آدم ع أربعين يوما، ثم جمعه بيديه، فخرج طيبه بيمينه، وخبيثه بشماله، ثم مسح يديه إحداهما على الأخرى، فخلط بعضه ببعض، فمن ثم يخرج الطيب من الخبيث، والخبيث من الطيب.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: يقال- والله أعلم: خلق الله آدم، ثم وضعه ينظر إليه أربعين يوما قبل أن ينفخ فيه الروح، حتى عاد صلصالا كالفخار، ولم تمسه نار، قال: فلما

مخ ۹۳