60

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

ثم ملك احازا ابنه فكفر فعبد الأصنام فسلط الله عليه تغلتفلسر ملك بابل فسباه واستعبده وضرب عليه الجزية واخرب مدينة العشرة الأسباط بفلسطين وهي سبسطيه وسبى أهلها فدخل بهم إلى ارض بابل ثم أرسل إلى المدينة قوما من قبله فعمروها وبنوها فهم الذين يدعون السامره بفلسطين والأردن فلما سكنوها سلط الله عليهم الأسد ثم بعث إليهم رجلا من أحبار بني إسرائيل من ولد هارون يعلمهم دين بني إسرائيل فلما دخلوا في دينهم تركهم الأسد وصاروا سامره فقالوا لا نؤمن بنبي إلا بموسى ولا نعرف إلا ما في التوراة وجحدوا نبوة داود وأنكروا البعث والنشور وامتنعوا من مجالسة الناس والاختلاط بهم ومن تناول شيئا منهم ومن حمل الموتى ومن حمل ميتا اعتزل سبعة أيام يعتزل في الصحراء ولا يختلط بهم ثم يغتسل وكذلك من تناول شيء لا يحل له ولا يؤوون الحائض منازلهم وجعلوا رئيسهم من ولد هارون يسمونه الرئيس ويتوارثون على التوراة فليس هم في بقعة من بقاع الأرض إلا بجند فلسطين وكان ملك احاز ست عشرة سنة

ثم ملك بعد احاز حزقيل ابنه فاحسن عبادة الله تعالى وكسر الأصنام وهدم بيوتها وكان في زمانه سنحاريب بن سراطم ملك بابل فسار إلي بيت المقدس فسبا بقية الأسباط فرشاه حزقيل بثلاثمائة قنطار فضة وثلاثين قنطار ذهب على أن ينصرف فأخذها ثم غدر فلما فعل ذلك دعا الله اشعيا النبي وحزقيل على سنحاريب فأجاب الله دعاءهما فسلط الله على أصحاب سنحاريب القتل فقتل منهم في ساعة واحدة مائة ألف وخمسة وثمانين ألفا فرجع سنحاريب مهزوما حتى صار إلي بابل وقتله ولده شر قتله

وأمر الله سبحانه اشعيا النبي أن يعلم حزقيل انه ميت فليوص فلما اعلمه الله ذلك دعا الله أن يزيد في حياته حتى يهب له ولدا يملك بعده فزاد الله في حياته خمس عشرة سنة حتى ولد له ولد

وفي أيام حزقيل رجعت الشمس نحو مطلعها خمس درجات وكان ملك حزقيل سبعا وعشرين سنة

مخ ۶۴