58

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

وملك يوربعم بن ناباط على العشرة الأسباط من جبل فاران فقالت بنو إسرائيل إنا نريد أن نقرب قرابيننا إلي الله فكره يوربعم أن يصعدوا إلي بيت المقدس فسيتميلهم يلهم آل يهوذا فيدخلوا في ملكهم فقال ليست بكم حاجة ألي الصعود وأنا اعمل لكم مذبحا فعمل لهم مذبحا وصير فيه عجلا من ذهب وقال هذه آلهتكم التي أصعدتكم من ارض مصر واتخذ للعجل أحبارا وعمل عيدا وقرب الذبائح للعجل فأتاه نبي بني إسرائيل فوعظه فمد يده إليه فيبست فقال له ادع الله أن يرد يدي فدعا له النبي فرجعت يد يوربعم وأقام يوربعم على طريقه لم يرجع عنها واهلك الله يوربعم وكل من كان معه وقتله ودمر عليه وكان ملكه عشرين سنة

ثم ملك ابيام بن رحبعم فسلك سبيل أبيه واظهر الفواحش وارتكب القبيح فتبر الله عمره وكان ملكه ثلاث سنين ثم ملك اسا فاظهر العمل بطاعة الله تعالى ومنع الزنا وعاقب عليه وعلى الريب واخرج من كان يعبد الأصنام من مملكته حتى طرد أمه لما بلغه أنها تعبد الأصنام

وفي زمانه صار زارح ملك الحبشة واقبل ملك الهند إلى بيت المقدس فبعث الله عذابا فأهلك زارح وملك الهند وكان ملك اسا أربعين سنة ويقال إن بني إسرائيل أوقدوا من خشب أسلحة أصحاب الهند لما قتلهم اسا سبع سنين

ثم ملك بعده ابنه يهوشافط فسلك سبيل أبيه وكان ناسكا صديقا فملك العشرة الأسباط وكان مرضيا في جميع بني إسرائيل وكان ملكه خمسا وعشرين سنة

ثم ملك بعده يورام ابنه فكفر ورجع قومه إلى عبادة الأصنام وتزوج امرأة أطغته وأضلته وكان ملكه أربعين سنة

ثم ملك احزيا بعد أبيه فسلك سبيله وكان العشرة الأسباط قد اعتزلت وملكت منهم ملكا يقال له يهو فحارب احزيا حتى قتل من قومه مقتلة عظيمة ثم سلط الله عليهم ملك سورية ففعل بهم مثل ذلك وكان ملك احزيا سنة واحدة

مخ ۶۲