55

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

ولما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس عمل عيدا وقرب فيه الذبائح فأقام أربعة عشر يوما يفعل ذلك وقد جمع إليه بني إسرائيل فإذا فرغ من اطعامهم قام فقدس الله وسبحه فلما فرغ أوحي الله إليه أني قد سمعت صلاتك ورأيت قربانك فإن دمت على طاعتي وصلت لك ملكك ولولدك بعدك فقدست هذا البيت آخر الدهر وان حدتم عن أمري أو نقض أحدا منكم عهودي سلبته ملكه وخرجت هذا البيت إلى آخر الأبد

وقدمت بلقيس ملكة سبإ على سليمان وكان من أمرها ما قد قصه الله في كتابه العزيز ولما قدمت عليه جاءته بجمال موقرة ذهبا وعنبرا وقالت له لقد بلغني من أمرك ما لم اصدق به حتى رأيته ثم انصرفت إلى بلدها

وكان سليمان معجبا بالنساء فتزوج فيما يقال سبعمائة امرأة فيهن بنت فرعون ملك مصر وعدة من نساء بني عمون وعدة نساء من أهل مؤاب جبابرة الشأم ومن ادوم ومن الجثانيين وهم الصيدانيون ومن الشعوب التي قد كان الله نهى عن مخالطتهم وكان له سبعمائة فاتخذت امرأة من نساء سليمان تمثالا على صورة أبيها فلما رأى ذلك غيرها من نسائه فعلن كفعلها فعاتب الله سليمان وقال له تعبد الأصنام في بيتك و لا تغضبك لا سلبنك ملكك و لا نزعن العز من يدك و لإفرقن الأسباط من ولدك ولكني احفظ أباك داود فيك فلا أسلبك الملك بقية عمرك و لا اسلب جميع الأسباط ولكني ادع في يدك سبطين لئلا يذهب ذكرك

وان سليمان لجالس على كرسيه المعمول من الذهب المكلل بالجوهر إذ انتزع خاتمه من يده فأخذه شيطان من الشياطين فوضعه في يده ونحى سليمان عن كرسيه وجلس عليه الشيطان ونزع ثياب سليمان ولبسها فمر سليمان على وجهه وعليه جبة صوف وفي يده قصبة فكان يستطعم ويقول أنا ملك بني إسرائيل سلبني الله ملكي فيسخر منه من يسمعه وينكرون قوله فكان يقف على الصيادين الذين على البحر فيطلب منهم ما يطعمونه

مخ ۵۹