50

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

وخرج على داود بعد ذلك أزلا ومعه جبابرة فحاربهم فقتلهم فلما قتلهم وأنقذه الله منهم قام يقدس الله ويسبحه فقال في تقديسه إياك يا رب اعبد ولك أخلص محبتي فانك قوتي وعدتي وملجأي ومخلصي بعد أن أحاطت بي سكرات الموت وقربت مني واحتوت علي أحداث الهلكة فدعوتك في ضيقي واستعنت بك يا الهي فسمعت صوتي فاستنقذتني من الذين اعتوروني واضطهدوني وكنت ناصري فأخرجتني من الضيق إلى الفرج فما أعد لك يا رب وأنصرك للمتوكلين عليك لأنه لا رب غيرك فألهمني القوة وبصرني طريق الرشد وثبت قدمي بين يديك وشدد ساعدي و لا تقدر علي أعدائي وهب لي طاعة بني إسرائيل وصيرهم خولا خاضعين وألهمني شكر

وكان داود إذا سبح الله بهذا الكلام رفع صوتا حسنا لم يسمع قلال \ ثله وكان إذا قرأ الزبور قال طوبى لرجل في سبيل الأثمة لم يسلك وفي مجالس المستهزئين لم يجلس ولكن هواه سنة الله وبسننه تعلم الليل والنهار يكون كشجرة غرست على شط الماء تؤتي أكلها كل حين و لا يتناثر ورقها وليس كذلك المنافقون في القضاء و لا الخاطئون في مجمع الأبرار من اجل أن الله يعلم سبيل الأبرار وسبيل الأثمة يبطل

ثم يقول سبح لله من في السماء وليسبحه من في العلى ولتسبحه ملائكته كلها ولتسبحه جنوده كلها ولتسبح له الشمس والقمر ولتسبح له الكواكب والنور وليسبح لاسم ربنا الماء الذي فوق السماء وذلك بأنه قال لكل شيء كن فكان وهو خلق كل شيء وبراه وجعلهن دائمات الأبد وقدر كل شيء منهن تقديرا وجعل لهن حدا ومنتهى لا يجاوزنه فليسبح الله من في الأرض والنار والبرد والثلج والجليد فانه خلق الريح العاصف بكلمته

مخ ۵۴