323

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

ودخل مكة ودخل أصحابه من أربعة مواضع وأحلها الله له ساعة من نهار ثم قام رسول الله فخطب فحرمها وأجارت أم هانىء بنت أبي طالب حموين لها الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة فأراد علي قتلهما فقال رسول الله يا علي قد أجرنا من أجارت أم هانىء وآمنهم جميعا إلا خمسة نفر أمر بقتلهم ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة وأربع نسوة وهم عبد الله بن عبد العزى بن خطل من بني تيم الأدرم بن غالب وكان رسول الله وجهه مع رجل من الأنصار فشد على الأنصاري فقتله وقال لا طاعة لك ولا لمحمد وعبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري وكان يكتب لرسول الله فصار إلى مكة فقال أنا أقول كما يقول محمد والله ما محمد نبي وقد كان يقول لي اكتب عزيز حكيم فأكتب لطيف خبير ولو كان نبيا لعلم فآواه عثمان وكان أخاه من الرضاع وأتى به إلى رسول الله فجعل يكلمه فيه ورسول الله ساكت ثم قال لأصحابه هلا قتلتموه فقالوا انتظرنا أن تومىء فقال إن الأنبياء لا تقتل بالإيماء ومقيس بن صبابة أحد بني ليث بن كنانة وكان أخوه قتل فأخذ الدية من قاتله ثم شد عليه فقتله والحويرث ابن نقيذ بن وهب بن عبد قصي كانه ممن يؤذي رسول الله بمكة ويتناوله بالقول القبيح والنسوة سارة مولاة بني عبد المطلب وكانت تذكر رسول الله بالقبيح وهند بنت عتبة وقريبة وفرتنا جاريتا ابن خطل كانتا تغنيان في هجاء رسول الله

وأسلمت قريشا طوعا وكرها وأخذ رسول الله مفتاح البيت من عثمان بن أبي طلحة وفتح الباب بيده وستره ثم دخل البيت فصلى فيه ركعتين ثم خرج فأخذ بعضادتي الباب فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلله الحمد والملك لا شريك له ثم قال ما تظنون وما أنتم قائلون قال سهيل نظن خيرا ونقول خيرا أخ كريم وابن عم كريم وقد ظفرت قال فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم ثم قال ألا كل دم ومال ومأثرة في الجاهلية فإنه موضوع تحت قدمي هاتين إلا سدانة الكعبة وسقاية الحاج فإنهما مردودتان إلى أهليهما ألا وإن مكة محرمة بحرمة الله لم تحل لأحد من قبلي ولا تحل لأحد من بعدي وإنما حلت لي ساعة ثم أغلقت فهي محرمة إلى يوم القيامة لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ألا إن في القتل شبه العمد الدية مغلظة والولد للفراش وللعاهر الحجر ثم قال ألا لبئس جيران الذين كنتم فاذهبوا فأنتم الطلقاء

مخ ۶۰